رأت شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن الزيارة السرية التي قام بها الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل، للملكة إليزابيث الثانية، الخميس الماضي، قد تكون مقدمة لانتهاء الخلافات الأسرية التي دفعت بالزوجين للرحيل للولايات المتحدة.

والتقى هاري وميغان بالملكة في "قلعة وندسور" الملكية جنوب شرق إنجلترا في طريقهما لحضور دورة ألعاب "انفكتوس" في هولندا.

ولفتت الشبكة إلى أن الزيارة لم تكن متوقعة من قبل وسائل الإعلام، وتم تأكيدها فقط بعد أن غادر الزوجان إلى وجهتهما التالية، مشيرة إلى أنها الزيارة الأولى لبريطانيا لميغان دوقة سوسكس منذ رحيل الزوجين أوائل عام 2020.

وعاد هاري العام الماضي إلى لندن لينضم إلى شقيقه الأكبر الأمير ويليام لإزاحة الستار عن تمثال لوالدتهما الراحلة ديانا في قصر كنسينغتون.

وقالت الشبكة إن المصورين طاردوه، وأنه أعلن فيما بعد أنه لن يكون آمناً أن يعود دون حماية الشرطة والتي أوقفتها وزارة الداخلية بعد قرار هاري بالرحيل.

وأضافت الشبكة: "لابد أن شيئًا ما قد تغير.. ربما تم حل المشكلة الأمنية، أو أن الطبيعة السرية للزيارة قللت من المخاطر.. وفي كلتا الحالتين، فإنه يفتح إمكانية أن يقوم الزوجان بزيارات أخرى.. وقد تكون الفرصة التالية الأكثر وضوحًا هي احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة في حزيران (يونيو)، لكن لا أحد من أي من الجانبين يؤكد حتى الآن ما إذا كانوا سيعودون لحضور هذا الحدث".

ومنذ أن غادر الزوجان المملكة المتحدة، بذلا جهدهما للتعبير عن دعمهما واحترامهما للملكة، لكن هاري كان أكثر انتقادًا لوالده ولي العهد الأمير تشارلز، ومن الواضح أن الخلاف قد نشأ في البداية مع وريث العرش.

وبالعودة إلى شهر آذار (مارس) من العام الماضي، أفادت الأنباء أن هاري ووالده أجريا محادثات "غير مثمرة" بعد مقابلة ميغان المتفجرة مع أوبرا وينفري.

وقالت الشبكة في تقريرها: "هناك معلومات أكيدة أن الزوجين التقيا أيضًا بالأمير تشارلز الخميس، لذلك قد تكون هناك بعض الأخبار الإيجابية.. ومن غير المعروف ما الذي تحدثا عنه لكن من المحتمل أنهما انتهزا الفرصة لإنهاء الخلاف".

ولفتت الشبكة إلى أنها كانت أيضًا الفرصة الأولى لميغان للتحدث وجهًا لوجه مع تشارلز والملكة البالغة من العمر 95 عاما، منذ أن قررت هي وزوجها التخلي عن الحياة الملكية والرحيل للإقامة في ولاية "كاليفورنيا" حيث اشتريا منزلا بقمة 14.6 مليون دولار.

وقالت: "بدت فكرة رؤية هاري وميغان يجلسان مرة أخرى على شرفة قصر باكنغهام في حدث ملكي كبير غير مرجحة الأسبوع الماضي.. ولكنها الآن مرجحة بالفعل".