واجهت الفنانة التركية بيرين سات خلال الأيام القليلة الماضية، هجمة قوية، بعد تحريف تصريحاتها حول الحجاب في قمة ومعرض اقتصاد وتغير المناخ (ECO KLİM) التي عقدته في أنقرة، يوم 30 مارس / آذار الفائت.

وتداولت صفحات مختصة بتتبع المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات منسوبة إلى بيرين سات، تصف فيها الحجاب بـ"الصمغ الذي يغطي عقل المرأة كما يغطي شعرها".

وعلى إثر انتشار ذلك التصريح، تعرضت النجمة التركية لانتقادات قاسية ولاذعة، من قبل الجمهور وبعض زملائها الممثلين الأتراك، الذين وصفوها بـ"المتناقضة"؛ بسبب حديثها الدائم عن الحريات وفي الوقت ذاته انتقادها للحجاب.

ولاحقا، سارعت العديد من وسائل الإعلام التركية، إلى استعراض ومراجعة ما قالته بطلة مسلسل "العشق الممنوع"، ليتبين أنه مضلل، وأنه تم تحريفه، ليظهر كأنها تسخر من الحجاب وتنتقد من يرتدينه.

ونقلت عن بيرين سات قولها في القمة البيئية، إنّه "كان لديّ زملاء اضطروا إلى ارتداء شعر مستعار فوق الحجاب عندما كنت طالبة، وكنا جميعا سعداء جدا بتحقيق المساواة في التعليم على مر السنين".

وانتقدت تراجع المستوى التعليمي في تركيا، وفقا لمنصة مسبار، وشبهته بالفترة التي مُنع فيها الحجاب في مرحلة التعليم الجامعي، قائلة: "النساء خائفات، الشباب يائس، وشعبنا أصبح أكثر فأكثر بلا ثقافة، الآن ثوراتنا هي من أجل المناخ، يحاول كوكبنا تحذيرنا بالحرائق والفيضانات. يقف الصمغ على البحر الصافي مثل باروكة شعر مستعار فوق غطاء الرأس في محاولة لتغطية العقل المضيء لطالب جامعي".

وكانت بيرين سات تعرضت لانتقادات لاذعة بعد تحريف تصريحاتها، حيث وصف رئيس هيئة الرقابة التركية خطاب سات، بأنه معلومات مضللة لا تتوافق مع المجتمع التركي، فيما خرج زميلها "هاكن أورال" عن صمته، وقال إن كلامها يشبه ”القمامة“، وتساءل: "مَن أعطاك الحق حتى تبدي رأيك؟! من الأفضل ألا تتدخلي في ما لا يعنيك، وإلا أنت من ستكون الأخيرة".

وبيرين سات، ممثلة تركية حائزة على العديد من الجوائز المحلية والعالمية في مجال التمثيل السينمائي والتلفزيوني، وفي الآونة الأخيرة أفادت تقارير صحفية أن سات ستعود لتظهر مجددا مع الفنان الشهير كيفانش تاتليتوغ عبر منصة "نتفليكس" العالمية، في فيلم سينمائي جديد عن قصة رومانسية مأخوذة عن رواية حب شهيرة.