لم تكن صفعة الممثل العالمي ويل سميث على وجه كريس روك، مقدم حفل توزيع الأوسكار، هي الأولى، فقد أعاد الجمهور ووسائل إعلام تداول فيديو آخر من 10 سنوات لحادثة مشابهة.
وكانت الصفعة الأولى التي وجهها سميث لصحافي من أوكرانيا، خلال تواجده في روسيا عام 2012، أخف وطأة وحدّة من الثانية، لكن ذلك لم يمنع من إعادة تداول الفيديو مجددًا.
ووثق مقطع فيديو مقابلة ويل سميث مع وسائل الإعلام، وفي أحد لقاءاته، كان مراسلا لقناة 1+1 التلفزيونية الأوكرانية يحاوره، قبل العرض الأول للجزء الثالث من سلسلة Men in Black في موسكو.
وخلال المقابلة اقترب المراسل التلفزيوني من سميت فوضع يده على كتفه وهمّ به ليقبله فدفعه سميث بعيدا مع صفعة خفيفة على وجهه بظهر يده اليسرى.
وفوجئ سميث آنذاك بتصرف المراسل سديوك الذي لم يتضح إن كان يحاول تقبيله في خده أو فمه، وبعد الصفعة قال ويل للصحافيين: "إنه محظوظ لأني لم ألكمه".
وقال معلقون إن نجم هوليوود يبدو أنه معتاد على صفع الآخرين، فلا يكترث من إقدامه على هذه الخطوة، إذا كان في حالة غضب، ولا يأبه بالمكان المتواجد فيه أو الحضور، كما أنه لا يعطي أهمية لوسائل الإعلام التي قد تكون تصور تصرفه وتنشره للملأ.

يذكر أن ويل سميث الفائز بجائزة أوسكار أفضل ممثل، قدم اعتذارا "علنيا" للنجم الكوميدي، كريس روك، بعد أن صفعه نتيجة نكتة قالها كريس على المنصة استهدفت زوجة سميث، جادا.
وكتب سميث في اعتذار نشره على موقع فيسبوك وإنستغرام، إن "العنف بجميع أشكاله سام ومدمر"، مضيفا "كان سلوكي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الليلة الماضية غير مقبول ولا يغتفر".
وأضاف أن "النكات بحقي هي جزء من الوظيفة، لكن نكتة حول الحالة الطبية لجادا كانت أكثر من قدرتي على التحمل وكان رد فعلي عاطفيا".

وتابع سميث "أود أن أعتذر لك علنا يا كريس، لقد تجاوزت حدودي وكنت مخطئا، أشعر بالحرج ولم تكن أفعالي تدل على مواصفات الرجل الذي أريد أن أكونه، لا مكان للعنف في عالم من الحب واللطف".
وضحك سميث في البداية على نكتة كريس التي استهدف بها زوجته، جادا، بسبب حلاقتها لشعرها، لكنه قام بعد لحظات بصفع كريس والصياح مطالبا بأن لا يذكر زوجته في نكاته.
وحلقت جادا شعرها بسبب تساقطه نتيجة إصابته بمرض يسبب تساقط الشعر بشكل كثيف.