أعرب الفنان السوري خالد القيش عن سعادته العميقة بتنوع الأعمال الدرامية السورية المقدمة في رمضان 2022، والتي تعتبر بمثابة تعويض عن تراجع الدراما في السنوات الأخيرة.
وأشاد القيش بانطلاقة الدراما من جديد، برغم ما تعانيه من مشكلات أبرزها ضعف النصوص المقدمة وظروف الإنتاج السيئة، إضافة لظاهرة المتسلقين على المهنة بحسب تعبيره.
وأكد الفنان السوري على أهمية الأعمال العربية المشتركة في جمع مواهب وقدرات عالية بصبغة عربية موحدة، لم تعد مقتصرة على التواجد السوري اللبناني فقط، بل تعدتها ذلك وصولا لدراما عربية حقيقية مشتركة جامعة في طياتها أكثر من قطر كمسلسل "للموت1" المشارك فيه فنانون من جنسيات عربية متباينة وهو من بطولة خالد القيش، ماغي بو غصن، دانييلا رحمة، محمد الأحمد ومجموعة من نجوم الوطن العربي، إخراج فيليب أسمر، تأليف وسيناريو نادين جابر.

وصرح القيش خلال استضافته في برنامج "صدى الملاعب" على قناة "MBC1" بأنه نال نصيبه من النجومية متأخرا، مبررا ذلك بعبارة: "كل شيء بوقته حلو". فمن الممكن أن تكون أدواته وشخصيته كممثل في السابق ليست متبلورة إلى حد الوصول للشهرة والنجومية، مؤكدا على قناعته بكل دور صغير أو كبير كان من نصيبه في مسيرته المهنية.
وكشف القيش خلال اللقاء عن أبرز ظهور له في رمضان 2022 بشخصية "غازي" في مسلسل "حارة القبة 2" من إخراج رشا شربتجي وكتابة أسامة كوكش، بطولة سلافة معمار، عباس النوري، خالد القيش، محمد حداقي، فادي صبيح وغيرهم من نجوم الدراما السورية، كما أنهى أيضا تصوير مشاهده في الجزء الثالث من العمل المقرر عرضه في رمضان 2023.

وتمنى القيش تجسيد سيرة حياة المناضل سلطان باشا الأطرش وهو حلمه، كما أبدى رغبته في إنتاج فيلم حول فترة الثمانينيات تحديدا عام 1981 وهي فترة إضراب الجولان السوري المحتل، نظرا لقساوة تلك المرحلة ومكانها بذاكرة القيش البالغ من العمر ثماني سنوات أنذاك.
وفضل القيش أدوار الشر على الخير، مبررا ذلك بسهولة تأدية دور الشخص الطيب النابعة من طبيعة المجتمعات العربية العاطفية، إلا أن الشر بحسب القيش موجود في كل انسان، لكن الفرد من خلال أخلاقه الحسنة وتعامله الطيب قد لا يظهر فيه هذا الجانب، والفنان بمقدوره إخراج ما بداخله من شر في أدواره ذات الطابع الشرير، متعرفا بذلك على أبعاد وخبايا في نفسه ليست مكتشفة من قبل.
واعتبر القيش سلافة معمار وكاريس بشار ونادين تحسين بيك أهم الفنانات في الدراما السورية حاليا، مثنيا على قوة حضورهن وأدائهن الفريد من نوعه، مفضلا العمل إلى جانب سلافة معمار وديمة الجندي.
وعلى الصعيد الشخصي وجه القيش تعزية لأبناء خالته بعد وفاتها منذ ثلاثة أيام، متمنيا لهم الصبر والسلوان على الفقد والرحمة لروحها؛ إذ أعرب عن حزنه الشديد لفراقها.