أخبار المشاهير

14 مارس 2022

نقيب الفنانين السوريين يتحدث عن قضية الصدام مع نجوم.. وحل المشكلة

أعرب رئيس نقابة الفنانين الجديد في سوريا، محسن غازي، عن سعادته بمحبة زملائه له بعد نجاحه في الانتخابات المركزية وتسلمه مؤخراً منصب "النقيب"، إذ رشح نفسه بناءً على رغبة الفنانين من مختلف الفئات، مضيفاً: "محبة الناس عملت مع الأيام شي إيجابي متراكم".
وأضاف غازي أن النقابة منذ تأسيسها تشكّل تنظيما مهنيا يضم الفنانين، لكن العدد في البدايات كان قليلا ثم بدأ بالتوسع، وينقصها حالياً بعض التفاصيل فيما يتعلق بعلاقتها مع الجهات الأخرى، والتنسيق فيما بينهم كي تستوفي الشرط بتنفيذ قانونها، فقانون النقابة شريك حقيقي لكل العمليات الفنية التي تتم على الأراضي السورية.
وتابع غازي في حديثه مع برنامج "المختار" على إذاعة "المدينة" السورية أن التنسيق بين النقابة والجهات الأخرى بقطاعيها العام والخاص ضعيف جداً، وقد يكون غائباً، فالعلاقة بينهم شبه مقطوعة، والسبب يعود لعدم وجود مبادرة مسبقة فعلية، وجادة للوصل. لكن فيما يتعلق بالموسيقى فمنذ التسعينات كان هناك لجان مشتركة نظمت العمل الموسيقي لدى الجهات الخاصة، على عكس الجهات العامة التي لم يتوصلوا حتى الآن لتحقيق معادلة حقيقية بأن يكون الفنان المنتمي لنقابة الفنانين شريك في مهرجانات الجهات الرسمية، فهذا الأمر خاضع لمزاج أو لرغبة الجهة نفسها.
أما فيما يتعلق بالدراما؛ اعتبر غازي أن الموضوع عرض وطلب، والنقابة تسعى لتأمين الفرص لكنها ليست ملزمة، فهناك تقصير كبير جداً بالتنسيق بين النقابة والجهات العامة والخاصة لتشغيل الممثلين بقطاع الدراما، مؤكداً أنه ضد إلزام النقابة بتشغيل أحد الفنانين في القطاعات الخاصة والعامة، وإنما يعمل بالتنسيق مع مراعاة الجانب الترويجي والتجاري، معتبراً أن النجومية تأتي من تراكم الفرص، ومن وجهة نظره فإن النجم السوري لديه حالة إبداعية عالية جعلته دائماً في الصف الأول متفوقاً على زملائه في الدراما العربية.
وأشار غازي إلى ضرورة تقديم نوع من التعريف بالفنانين للمساهمة في وضعه ضمن خيارات العمل.
وحول موضوع صدام النقابة مع بعض الفنانين في السنوات الأخيرة، قال غازي إن النقابة لا تكبر إلا بأبنائها، وبدأ هو مؤخراً بالتحدث مع بعضهم، معلقاً: "أنا بشوف أنو النقابة قصرت بكتير من الأوقات مع القامات الكبار"، ومن المفترض عمل هيئة استشارية ليكونوا الناصح والمشير الحقيقي لما يجب أن تكون عليه النقابة".
وأكد أن الجفاء بين النقابة وعدد كبير من الفنانين هو بسبب البعد، فالنقابة هي البيت الوحيد الذي يضم الفنانين، وهناك شركات معينة استقطبت الفنانين معلقاً: "شركات الإنتاج مو سحبت البساط كامل من علاقة الفنان مع نقابتوا وإنما مع غياب المودة بدأ الجفا". وأضاف: أصبحت شركات الإنتاج هي الأهم للفنانين، بالإضافة إلى سلوكيات البعض في إدارة النقابة عبر السنين والتي عززت حالة البعد".
وبين أن معظم الفنانين تم فصلهم من النقابة لأسباب مالية، لكن المجلس المركزي أعلن عن العودة لمن يرغب وحدد فترة زمنية، وعاد الكثير من الفنانين الموجودين خارج القطر، مؤكداً أنه لا يوجد فنان محدد غير مرحب به في النقابة.
أما عن عدم قدرة النقابة على حماية الفنانين من العقود الوهمية، بيّن غازي أن القانون ينص على أن كل عضو متمرن، أو حاصل على إذن في العمل عليه توثيق عقده لدى الجهة التي يعمل معها في نقابة الفنانين، إذ بمجرد توثيق العقد لن يحصل ذلك، ونظراً لكون الشركات لا تسلم العقد للفنان، يجب أن يكون هناك محاضر تنسيق واتفاق ترعاها جهات الدولة الرسمية الضامنة للتنفيذ، فلا يجب أن يُمارس أي فنان عمله دون موجب عقد موثق لدى نقابة الفنانين، وإذا لم يوثق يتم مخالفة الفنان بناء على تصنيفه.
وحول "صندوق النقابة" والاستفادة منه، أكد غازي أنه يوجد الكثير من الميزات الرائعة لدى نقابة الفنانين في سوريا، حيث لها حضور من خلال قانون ينظم عملها ويدعم أعضاءها، فهناك مئات الملايين من المبالغ المالية التي تغذي المتقاعدين في سوريا وصندوق الضمان يقوم بخدمتهم، كما يقدم لهم الخدمات الصحية من عمليات جراحية وأدوية، وموارد النقابة فقط من الاشتراكات والرسوم، حيث تم مسبقا استثمار سطح النقابة كمطعم لكن وارداته متواضعة جداً.
وتابع غازي أن النقابة قادرة على تغطية الطبابة والعمليات الجراحية للفنانين ضمن منطق مقبول جداً، وعلى عقد مع إحدى المشافي في دمشق، إذ تصل الفاتورة من المشفى إلى النقابة دون أن يدفع الفنان.
وأكد غازي أنه سيعمل على تعميم جديد لمفردات التعاون والحب والتكافؤ الاجتماعي وسيعمل جاهداً للارتقاء بالعمل النقابي.