أخبار المشاهير

10 مارس 2022

سمير حسين: دراما المنصات تثير الغرائز.. وأخذت ابنتي من والدتها لأحميها

أعرب المخرج السوري سمير حسين عن سعادته تجاه الأصداء الجماهيرية الإيجابية المحققة من أعماله القديمة والحديثة، رافضا فكرة شهرته كمخرج بعد الحرب السورية، كون رصيده فيه الكثير من الأعمال المهمة قبل اندلاع الحرب منها "قاع المدينة، أمهات، ليل ورجال، وراء الشمس" وغيرها الكثير.

وأكد حسين على استحالة مقارنة عمله "فوضى" بمسلسل "الندم" و"زمن العار" على اعتبار وجود  المؤلفين أنفسهم للأعمال الثلاث وهم حسن سامي يوسف ونجيب نصير، وأساس هذه المقارنة مفتقر للموضوعية والمنطقية بحسب حسين، فلكل عمل منهم نكهته ومادته الخاصة المقدمة بطرق مختلفة.



وبين حسين سبب فشل مسلسل "ورد أسود" عام 2019 في تحقيق نجاح وانتشار كبير، معللا ذلك بصعوبة فهم السوريين للهجة الجزائرية؛ إذ أرادت شركة الإنتاج الجزائرية نشر الثقافة الجزائرية في قالب فني سوري، كما أن فكرة العمل لم تكن على قدر من أهمية باقي الأفكار والمشكلات المطروحة في الدراما السورية؛ ما جعل عملية الجمع بين الطرفين السوري والجزائري في غاية الصعوبة.



وكشف حسين خلال استضافته في برنامج "المختار" عبر إذاعة "المدينة أف أم" عن موقفه من الدراما المقدمة على المنصات الإلكترونية، والتي تركز من وجهة نظره بغالبيتها على إثارة الجوانب الجنسية الغرائزية، للحصول على نسب مشاهدات خيالية، ومن أحد مكامن ضعف هذه الدراما اعتمادها على مبدأ "الاسفاف" في الطرح ومحاكاة المجتمعات الغربية بالاستيلاء على بعض الأعمال الدرامية الغربية مع بعض التعديلات عليها ومحاولة إقناع المشاهد بتقبل هذه الأفكار المقدمة، ومن ثم تدني مستوى الذوق الفني العام وهو ما أطلق عليه حسين "تكريس رداءة الذائقة"، مؤكدا أن الفن وصل للقاع، خاصة بعد استخدام الشتائم في مسلسلات المنصة وهو الأمر الذي يرفضه.

وأوضح المخرج حقيقة بعض الاتهامات والانتقادات الموجهة لعمله "الكندوش" تأليف حسام تحسين بك وإخراجه، والذي عرض جزؤه الأول في الموسم الرمضاني الفائت؛ إذ أكد على تقبله لكل أنواع الانتقادات المبنية على أساس نقدي صحيح بعيدا عن الانسياق خلف ما يتم تداوله عبر السوشيال ميديا، وانتقاد عمل ربما لم يتابعه المنتقد.



وبين بعض الصعوبات التي واجهته، بعدما أعجبه النص بطريقة طرحه، بعيدا عن وجود الشخصيات الاعتبارية كـ "العكيد " و"الزعيم" لكن المفاجأة غير المتوقعة كانت في طول الحوارات المخصصة لكل شخصية والتي تسبب الملل بالنسبة للمشاهد، ليتم بعدها إدخال بعض التعديلات على النص؛ الأمر الذي لم يرض الكاتب حسام تحسين بيك، ومن هنا توالت مشاكل العمل.

وأعرب سمير حسين عن تمسكه الشديد بالعمل، وأمله في تحقيق الجزء الثاني منه نتائج إيجابية والمقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل.

في سياق مختلف وحول حياته الشخصية والمشكلات التي خرجت على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص حضانة ابنته من زوجته الثانية ميري كوجك بعد الانفصال، أكد حسين انتزاعه حضانة ابنته الصغيرة "لاريسا" من طليقته بسبب ظروف معينة غير مصرح بها، حفاظا على صحة "لاريسا" النفسية، لكنها تشكل خطورة على طفلته بحسب قوله، إلا أن حسين لم يحرم كوجك من حقها في رؤية ابنتها بالعطلة الأسبوعية مع مراعاة الشروط المتفق عليها بحسب ما أورد، مؤكدا احترامه لطليقته على اعتبار أنها والدة "لاريسا". كاشفا عن رأيه الصريح في موهبة كوجك بأنها من الأشخاص الطموحين بدرجة أكبر من أمكانياتهم، لكن استحالة العمل معها كممثلة مجددا.