دعم الفنان السوري، قاسم ملحو، المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، مشيدا به وبعمله، وما اكتشفه من فنانين على مدار أعوام طويلة، فيما بدا للمتابعين أنه رد على انتقاد الفنان أيمن رضا للمعهد في إحدى إطلالاته الإعلامية مؤخرا.
وبيّن بعض النشطاء على "السوشيال ميديا" أن ملحو قصد الرد على تصريحات رضا من ناحية أن المعهد يفتقر لوجود كادر تدريسي يهتم بالطلاب، على الرغم من أنه لم يذكر في منشوره لمن يوجه كلامه.

وكتب ملحو عبر صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" كلمات أرفقها بصورة للمعهد العالي للفنون المسرحية، مؤكدا من خلاله أن المعهد لا يزال إشعاعا تعليميا مهما.
وأضاف: "المعهد العالي للفنون المسرحية دينه برقبتنا كلنا نحن الخريجين"، فمن وجهة نظره أن المعهد لايزال رغم كل الظروف التي مرّت عليه مقرا أكاديميا لا تخفى أهميته.
وأكد ملحو أن المعهد بالمقارنة مع وضع التعليم في سوريا يُعتبر الأقل ضررا، وفي حال تعرض المعهد للمرض، فمن واجب الفنانين أن يقفوا بجانبه، لا أن يحاولوا دفنه حيّا.

وحظي المنشور بتفاعل كبير من قبل المتابعين؛ إذ رأى أحدهم منشور الفنان ردا على تصريحات رضا معلقا: "عم ترد ع أيمن رضا لأنو كان عم ينتقد المعهد ما". وعلق آخر يشير إلى صحة كلامه وأنه يوجد فنانون لا يعجبهم شيئا: "هادا الكلام الصح و كلام يحترم و فيه تقدير و وفا، في بعض الممثلين ماشغلتن غير النقد و مابيعجبن العجب يمل منون".

وفي التفاصيل كان أيمن رضا قد أجاب في إحدى إطلالاته الإعلامية، حول رد فعله فيما لو تمت دعوته للقاء طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية في "ملتقى الإبداع": "ما بدو يكون في إبداع بالمعهد العالي أول شي".
وأضاف رضا أن المعهد يفتقر لوجود كادر تدريسي يهتم بالطلاب؛ لأن مدرسيه منشغلون بأعمالهم الفنية على مدار العام، تاركين الطلاب دون اهتمام أو تدريب.
وبيّن أنه لا يقصد أستاذا محددا، وسبب انشغال الأساتذة بأعمالهم الفنية هو تدني الأجور المادية التي يحصلون عليها لقاء التدريس.
ونوّه رضا بأنه إذا ذهب للقاء الطلاب، فسيروي مشاكلهم وقلة الاهتمام بهم، وليس تجربته الشخصية، مضيفا: "حرام معهدنا كان من أهم المعاهد بالوطن العربي، فما بعرف شو عم يصير؟".
الجدير بالذكر أن الفنان أيمن رضا ونظيره قاسم ملحو تخرّجا من المعهد العالي للفنون المسرحية، أما "ملتقى الإبداع" فهو فعالية أطلقها المعهد مؤخرا بهدف تشجيع الطلاب، وكان آخر من حضر هذا الملتقى الفنان تيم حسن، وسبقه الفنانان غسان مسعود، ومنى واصف.