غيّب الموت، مساء السبت، الفنانة المصرية جالا فهمي، عن عمر 59 عامًا، وفق ما أعلنه شقيقها مصطفى فهمي، الذي كتب في حسابه على "فيسبوك": "انتقلت إلى رحمة الله أختي جالا فهمي".
وتركت جالا مسيرة فنية وصلت لـ 14 فيلمًا، ومسلسلين، ومسرحية، من بينها "يوم مر ويوم حلو، وبنات في ورطة، كيد العوالم، ليالي الحلمية الجزء الثالث، الحب في طابا، سمكة وأربع قروش، كلام الليل، علاقات مشبوهة، طأطأ وريكا وكاظم بيه، إعدام القاضي"، وغيرها.
والفنانة جالا فهمي هي ابنة المخرج أشرف فهمي. حصلت على "ليسانس الآداب" من قسم اللغة الإنجليزية عام 1986، وعملت في الإذاعة والتلفزيون بالإضافة إلى ممارستها للتمثيل.

بدأت حياتها الفنية في سن مبكرة، حيث كانت في الثانية عشرة من عمرها، ثم عادت كمذيعة لبرنامج إذاعي بعنوان "حكايات راوية وفكري"، ومنه إلى التلفزيون، ثم تفرغت للسينما وحققت النجاح في مجموعة الأفلام التي قدمتها مع المخرج شريف شعبان.
وخلال النصف الأول من حياتها عاشت في مدينة "سانتياجو" بدولة تشيلي، وبعدها عاشت مع الأسرة في مدريد (إسبانيا) حتى صارت تتحدث الإسبانية كأولاد بلدها، ولأن والدتها خريجة آداب قسم فرنسي فكان من الطبيعي أن تحتل فرنسا جزءا كبيرا من حياتها، لذا فهي تتحدث الفرنسية أيضا بطلاقة، إذ إن جدتها خريجة مدارس فرنسية وكانت لا تتحدث في البيت إلا بالفرنسية.
درست أدب إنجليزي حتى أصبحت ثقافتها تتنوع ما بين العربية والإسبانية والفرنسية والإنجليزية وهي أمور ساعدتها كثيراً فنياً واجتماعياً في التعريف ومحاولة التقريب بين الثقافة الشرقية والغربية عن طريق أفلامها وأيضاً عن طريق المهرجانات التي تحضرها في بلدان العالم.

واجهت انتقادات عديدة ووصفت بنجمة التعري، لكنها دافعت مرارا عن نفسها في حوارات صحفية أجريت معها، مؤكدة على موهبتها التمثيلية وعدم تعمدها ارتداء الملابس الجريئة.
أنتجت جالا فهمي عام 1992 شريطا غنائيا لنفسها لكنها بعد الانتهاء منه قررت عدم طرحه، وفي عام 2002 قدمت أغنية "أطفال الحجارة" لمساندة الشعب الفلسطيني وهي من كلمات أحمد فؤاد نجم وألحان الموجي الصغير.
ووفق الأنباء المتداولة فإن جالا قدمت استقالتها من نقابة الممثلين عام 2008، بعد أن شعرت بتهميش أعمالها، وأضربت عن الطعام، ونقلت إلى المستشفى احتجاجًا على عدم حصولها على حقوق والدها الفنية.
تزوجت أربع مرات، الأولى من الموسيقار عمر خيرت وأنجبت منه ابنها الوحيد عمر، وبعدها تزوجت من كريم زغيب ثم المخرج شريف شعبان، ثم المنتج عمرو حجازي الذي أنتج لها فيلم "جالا جالا".