غيّب الموت مساء الخميس الفنانة المصرية، عايدة عبد العزيز، بعد صراع مع المرض، وإصابتها بالزهايمر، عن عمر ناهز 86 عاما.
وكانت الراحلة قد صرحت في وقت سابق أنها تعاني من الوحدة، خاصة وأنها تعيش بمفردها بعد هجرة أولادها إلى ألمانيا وأمريكا، كما أكدت أنها نادمة على أنها قامت بتعليم أولادها في الخارج لأنهم ارتبطوا بأعمالهم هناك.

وكشف شريف أحمد عبد الحليم نجل الفنانة في يوليو/تموز 2021 تفاصيل الحالة الصحية لوالدته، فقال وقتها إنها عانت من اكتئاب شديد بعد وفاة والده المخرج المسرحي الراحل أحمد عبد الحليم والذي كان حب عمرها، وابتعدت تماماً عن الوسط الفني، إلا أن الفنان يحيى الفخراني شجعها وطلب منها المشاركة معه في بطولة مسلسل "دهشة".
وكانت عايدة عبد العزيز قد تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1959، وحصلت على دورة تدريبية في الحركة المسرحية والصوت من لندن، وعملت مدرسة بعد تخرجها في معهد المعلمات للفنون بالمسرح المدرسي، بوزارة التربية والتعليم ومشرفة على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس.

تعرفت على المخرج المسرحي أحمد عبد الحليم، إذ وقع في حبها، وتزوجها بعد عام من لقائهما الأول، ولم يقف هذا الفنان في طريق طموحها، وشجّعها على العمل، وكانت البداية من الإذاعة، حيث شاركت في أوبريت بعنوان "يوم القيامة".
أثمر زواج عايدة عبد العزيز والمخرج أحمد عبد الحليم عن إنجاب ولد وبنت. تزوّج ابنها بعد ذلك من سيدة أمريكية واستقر هناك، وتزوجت ابنتها من رجل ألماني الجنسية.
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2013، مات زوج عايدة عبد العزيز، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، وترك رحيله حزناً كبيراً في قلبها، وأصابها الاكتئاب.
وتركت عايدة عبد العزيز مسيرة فنية حافلة، في مجال السينما تحديدًا، أبرزها أفلام "النمر والأنثى" مع الفنان عادل إمام، و"حائط البطولات"، و"عفاريت الأسفلت"، "فجر الإسلام"، "هليوبلس"، "خلطة فوزية"، "كشف المستور"، "بوابة إبليس"، "الحرامي والعبيط"، "خرج ولم يعد".

أما في الأعمال الدرامية، فإن أبرز مشاركاتها كانت "يوميات ونيس"، "ملكة في المنفى"، "أوراق مصرية"، "الفرار من الحب"، "كعب داير"، "الحفار، ضمير أبله حكمت".
كما شاركت في مسرحيات "دائرة الطباشير"، و"ملك يبحث عن وظيفة"، و"النجاة"، و"المهاجر"، و"لعبة السلطان".