أخبار المشاهير

3 فبراير 2022

شيخ الأزهر: الضرب مباح لكسر كبرياء الزوجة الناشز

الحديث عن موقف الدين في قضية ضرب المرأة ما زال حالة جدلية تتعدد فيها الآراء، لكن حديث شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، عن القضية، معتبرًا أن ضربها ليس فرضا أو سنة ولا مندوبا، لكنه مباح لمواجهة الزوجة الناشز وكسر كبريائها وصولا للحفاظ على الأسرة من الضياع والتشرد؛ وضعه في دائرة هجوم واسع.
وجاء الحديث عن القضية مجددًا بعد مقترح تغليظ عقوبة ضرب الزوجة في القانون المصري، والتي أعلنت النائب في مجلس النواب أمل سلامة الاستعداد لطرحه خلال الفترة المقبلة.
وكشفت سلامة أن بعض الرجال يعتقدون أن الضرب يزيد من رجولته أمام زوجته، لافتة إلى أن دراسات حديثة أشارت إلى أن نحو 8 ملايين سيدة مصرية يتعرضن للعنف، و86% من الزوجات يتعرضن للضرب حسب آخر إحصائية للمجلس القومي للمرأة.




وكان الطيب قد أوضح أيضًا في تصريح سابق له أنّ الموضوع له ضوابط وشروط، وأن هذا المباح يمكن التغاضي عنه إذا ترتب على استعماله ضرر.
وأكد أن موضوع ضرب الزوجات أسيء فهمه، وظُلم القرآن والفقه الإسلامي الصحيح في هذه المسألة بسبب أن كلمة "الضرب"، معلقًا:" لها وقع ثقيل على النفس البشرية التي لا تقبل أن يضرب إنسان إنسانًا، وكذلك الإسلام لا يقبل أن يضرب إنسان إنسانًا، ولا أجد في أي أحكام أخرى في مسألة القتل مثل أن يجمع الشرع عقوبتين على القتل عقوبة في الدنيا وهي القصاص وعقوبة في الآخرة وهي معروفة جزاءه جهنم خالدا فيها".
من جهتها استشاطت رئيسة المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، غضبًا، واعتبرت أن الرأي الخاص بتأديب الزوج لزوجته إهانة وتحريض واستهانة بالضرب وقبول العنف، مشيرة إلى أن تلك الأمور تتعارض تعارضا كاملا مع الدستور والقانون المصري.
وشددت مرسي على أن الاعتداء على المرأة جريمة يعاقب عليها القانون، معقبة "لا نية سليمة لضرب زوج لزوجته، هذا عنف وكلمة التأديب التي تكررت أكثر من مرة أمس واليوم غير موجودة في القانون أو الشريعة".
كما علقت على تداول تصريح شيخ الأزهر بأن "علاج نشوز الزوجة هو ضرب الزوج لزوجته المشروط بعدم كسر العظام والإيذاء"، بالقول إن الطيب له تصريح آخر قال فيه إن "العنف ضد المرأة دليل على فهم ناقص وجهل فاضح وقلة مروءة وحرام شرعا".


في المقابل؛ أوضح الأستاذ بجامعة الأزهر مبروك عطية، أن ضرب الزوجة الناشز موجود في القرآن والسنة بشروط وضوابط، مهاجما من أسماهم بأصحاب الضرب الحضاري الذين يفسرون الضرب الذي ورد في القرآن بأن يترك الرجل البلد لزوجته.
ولفت عطية إلى أن الضرب المقصود في الإسلام هو ضرب التأديب الذي لا يترك أثرا، واصفا أن من يضرب زوجته بشكل قاس بالمجرم الذي لا يردعه سوى القانون والسجن.
أما الباحث إسلام بحيري، فقد علق على مشروع قانون تغليظ عقوبة ضرب الزوجات، ورأي الأزهر "بتأييد ضرب الزوج لزوجته بضوابط وشروط". بأن نص الدستور أقوى من الرأي الاستشاري.
وأضاف بحيري: "كلام الأزهر غلط، وضد الدستور المصري، ومفيش حاجة اسمها الضرب بشروط، وبهدف التأديب، ومفيش حاجة اسمها الضرب بالسواك".