أثارت الممثلة والشخصية التلفزيونية، ووبي غولدبيرغ، حالة من الجدل خلال استضافتها في برنامج The View على قناة ABC بإصرارها أن واقعة الهولوكوست التي حدثت خلال الحرب العالمية الثانية، لم يكن لها أي علاقة بمسألة العرق.

وجاءت تصريحات غولدبيرغ المثيرة للجدل على خلفية مشاركتها في نقاش حول منع إحدى المدارس في ولاية تينيسي مؤخرا كتاب Maus الذي يتحدث عن أحد الناجين من الهولوكوست.

وأكدت جولدبيرغ، 66 عاما، أن واقعة الهولوكوست التي تعرض لها اليهود لم تكن مرتبطة بالعرق، وإنما كانت مرتبطة بقسوة الإنسان على أخيه الإنسان.

وهي وجهة النظر التي سرعان ما اعترض عليها باقي المشاركين في البرنامج، ومنهم الخبيرة الإستراتيجية السياسية، أنا نافارو؛ إذ ردت بقولها إن واقعة الهولوكوست كانت مرتبطة بتفوق العرق الأبيض، وأن هدفها كان ملاحقة اليهود والغجر.

لتقاطعها هنا غولدبيرغ وتقول: "لكن هاتين الجماعتين تنتميان للعرق الأبيض. لقد تغافلت عن الجزء المهم في الموضوع. ففي اللحظة التي حولت فيها دفة الحديث لمسألة العرق، وصلنا لتلك النقطة. دعينا نتحدث عن الأمر على حقيقته. الموضوع عن الطريقة التي يعامل بها الناس بعضهم البعض. وتلك هي المشكلة. فليس مهما أن تكون أسود أو أبيض لأن السود، البيض، اليهود، الايطاليين والجميع يلتهمون بعضهم البعض".

ثم عادت غولدبيرغ لتركز في حديثها على كتاب Maus، الذي قام بتأليفه رسام الكاريكاتير الأمريكي آرت سبيغلمان، وتقول "إن سمعتِ عن Maus، هل يجب عليك أن تقلقي؟ وهل يجب أن يقول طفلك (يا إلهي، هل أتساءل ما إن كان هذا هو أنا؟) بطبيعة الحال لا. فهذا ليس ما سيقوله طفلك. بل إن ما سيقوله هو (أنا لا أريد أن أكون هكذا)".

ثم أخذت الممثلة الكوميدية، جوي بيهار، أطراف الحديث هي الأخرى لتقول من وجهة نظرها، بأن النازيين تعاملوا مع اليهود في واقعة الهولوكوست على أنهم "عرق مختلف".

ثم عاودت نافارو في جزئية أخرى لتؤكد على أهمية تعليم الأطفال بشأن الهولوكست كي يعرفوا المزيد من الحقائق التاريخية عن ملابسات تلك الواقعة وفهمها بشكل أعمق وأكبر.

ثم انتهى النقاش الدائر في الاستوديو بشكل محرج، حين نظرت غولدبيرغ للكاميرا، بينما كان الحضور ما يزالون يتحدثون، لتقول إن الوقت مناسب الآن للخروج إلى فاصل إعلاني.