انضم الممثل السوري محمد قنوع إلى لائحة الفنانين الذين هاجموا فيلم “أصحاب ولا أعز”، إذ اعتبر أن هذا العمل يتضمن أمورا أعمق بكثير من مشهد خلع الممثلة منى زكي لملابسها الداخلية.
ووصف قنوع مشهد منى زكي بأنه "أتفه" مشاهد الفيلم، بخاصة أنها قامت بحركة إيمائية، إذ أخذت "كيلوت" آخر عن الأرض ووضعته في حقيبتها، معلقا: "لا أعتقد أنها قامت بحركة خلع الملابس الداخلية خلال التصوير".
وعلق الفنان السوري على إشادة مواطنته الفنانة سلاف فواخرجي بالفيلم والتي وصفته بـ"الجميل والمختلف والتعرية صادمة وواقعية ومؤلمة"، مشيرا إلى أنها لم تشِد بفكرة العمل بل على أداء كل من الممثلين منى زكي وجورج خباز.
وأوضح محمد قنوع خلال حوار صحافي أن الكارثة الكبرى ليست مشاهد الفيلم بل الفكر الذي يطرحه، متسائلا: لماذا عليه التعاطف مع المثليين؟، كما علق: "ما بحب ناقش أي شيء يخالف الشرع، كما أن هناك مجتمعات رافضة هذه الفكرة نهائيا".

وأبدى غضبه من السياسة التي تعتمدها منصة "نتفلكس"، مؤكدا أنها تعتمد قضية وهم عالمي، بخاصة أنها تطرح مسلسلات أخطر من فيلم "أصحاب ولا أعز"، إذ تسلط الضوء على العلاقة الجماعية، معتبرا أن هناك فكرا لتدمير مجتمعات لا تزال تحافظ على شرقيتها.
وتابع محمد قنوع: "من المحتمل أن يكون هناك ممثلون أحبوا مجاملة نجوم أصحاب ولا أعز، والوقوف إلى جانبهم لمساندتهم في الحملة الشرسة التي يتعرضون لها".
وأشار إلى أن الفيلم تضمن كلمات نابية يمكن أن نسمعها في حياتنا اليومية، ولكن هذا لا يبرر عرضها للعلن على شاشة السينما أو التلفزيون.
وتفاعل المتابعون مع تصريح الممثل محمد قنوع، إذ انقسمت الآراء بين مؤيد لموقفه معتبرين أنه لا يمكن المساهمة في نشر فكرة المثلية الجنسية في مجتمعنا العربي، في حين اعتبر آخرون أن المثلية موجودة في المجتمعات كافة ولا بد من الوقوف إلى جانبهم لا تهميشهم.
يشار إلى أن فيلم “أصحاب ولا أعز” هو أول فيلم عربي من إنتاج “نتفليكس”، من بطولة جورج خباز، منى زكي، إياد نصار، عادل كرم، نادين لبكي، دايموند عبود وفؤاد يمين، ومن إخراج وسام سميرة.