أخبار المشاهير

27 يناير 2022

عباس النوري: طردت من جميع مدارس سوريا.. ولا أخجل من طرح الأسئلة

تحدث الفنان السوري عباس النوري عن الجدل الذي أثير بشكل واسع حول مسلسل "شارع شيكاغو" تأليف وإخراج محمد عبد العزيز، والقبلة بين الفنانين مهيار خضور وسلاف فواخرجي، فقال: "هذا الرفض الذي جاء من قبل المشاهدين عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليس له مبررا أو قاعدة سوى تداول الآراء التي انتشرت عبر هذه المواقع، أما إذا كان الرفض له مبرر وحجة مقنعة فهو يحترم بكل تأكيد".

وحول الجدل الأخير الذي طال فيلم "أصحاب ولا أعز"، بين النوري، أنه لم يشاهده حتى الآن ولكن بعدما رأى هذا الجدل الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصيب بالحيرة بحضوره للعمل من عدمه، علماً أن هذه الآراء لم تقنعه ولم يأخذ بها، مشيرا إلى أن منصة "نتفليكس" حذرت الجمهور في البداية من أن الفيلم للأعمار فوق الثامنة عشر.

وأكد الفنان عباس النوري، في إطلالة له عبر برنامج "المختار" على إذاعة المدينة السورية أن الأفكار التي طرحها هذا الفيلم، تستحق أن يخصص لها أكثر من فيلم، لأنها مهمة وموجودة في كل مجتمع سواء كان عربيا أو أجنبيا، حيث اعتبر أن رقابة الجمهور على الأعمال الدرامية أصعب بكثير من الرقابة الفنية التي وضعتها السلطات، فهي تصل لحد غير مفهوم وغير قابل للنقاش.



وبين النوري، أنه مع حرية الفن بشرط أن تكون تشبه الحياة الواقعية، معتبرا أن آراء الناس شيء سرمدي لا يمكن فهمها إطلاقا.

وحول رحيل المخرج بسام الملا بين النوري أن الراحل أستاذ كبير في عالم الفن، على الرغم من أنه لا يمتلك شهادة، سوى شهادة الإحساس والتجربة، وأن الراحل الملا دخل بتجربة واختمر وأبدع فيها من خلال كواليس التلفزيون السوري، حاله كحال أي طالب جامعة، وتعلم شيئا مهما من مخرجين كبار، وهو ألا يخجل من أن يقول إنه كان مساعد مخرج، ثم مخرجا منفذا حتى أصبح مخرجا كبيرا له اسمه وبصمته.

وحول المشاكل التي يعاني منها المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية، أكد النوري أنه بحاجة إلى تطوير منهاجه، وإدخال التجارب السورية إلى الكتب كي يتخرج الطالب لديه كمية لا بأس بها من المعلومات عن صناع ومؤسسي المسرح والفن في بلده.

وأضاف النوري، أن الفنان السوري غير محمي، لأنه لا يمتلك سوقا، كونه يتطلب حريات غير موجودة في مجتمعنا على عكس أي فنان عربي.

وبالحديث عن الجانب الشخصي، قال عباس النوري إنه إنسان يحب البحث، ولديه أسئلة صعبة الإجابة ولا يخجل أن يسألها إطلاقا، ولا يخجل من جهله، أو عدم معرفته بأمر ما لأنه خلق ليتعلم.

وكشف النوري، أنه طرد من جميع مدارس سوريا عندما كان في مرحلة الثانوية بسبب غلطة مع أحد أساتذته، وهذا ما اضطره لتقديم البكالوريا بشكل حر، كما أنه فتح له المجال لأن يتثقف ذاتيا، فاشترى الكتب وبدأ بالقراءة ليكون أول كتاب يمتلكه هو "الأيام" للأديب طه حسين.