سعاد حسني، أو كما تُلقب بـ"سندريلا الشاشة العربية"، فنانة متعددة المواهب، احترفت التمثيل وأجادت الغناء وتميزت بقدرتها على تأدية فن الاستعراض في العديد من أعمالها، وتُعد واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي.
يصادف الأربعاء، 26 يناير/كانون الثاني عيد ميلادها، حيث إنها من مواليد هذا اليوم من عام 1943، فاستذكره الجمهور المحب لفنّها ولم ينس هذا اليوم، كذلك الأمر بالنسبة لمحرك البحث "جوجل" الذي نشر صورة لها، وضعها على واجهة الصفحة الرئيسية للموقع.

الفنانة رحلت عن عالمنا في 21 يناير/كانون الثاني لعام 2001، بشكل غامض، غير أن الرواية الشائعة هي سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبنى "ستوارت تاور" في لندن، لكن الحقيقة النهائية لسبب الوفاة لم تُكتشف بعد، وتضاربت الأنباء والأقوال حول موتها، بين شكوك في مقتلها أو انتحارها، وشكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن، رغم مرور أكثر من 20 عامًا على وفاتها.
تزوجت "سعاد" خلال حياتها خمس مرات، إحداها غير مؤكدة رسميًّا وهو أوّل زواج لها، حيث تحدث بعض أفراد عائلتها والمقربين منها بأنها تزوجت عرفيًا من عبد الحليم حافظ، وهو زواج أكده بعض الصحفيين المصريين مثل مفيد فوزي الذي يعد من أصدقاء عبد الحليم.
ومن المفارقات أن تاريخ وفاة سعاد 21 يونيو 2001 يطابق نفس يوم مولد عبد الحليم حافظ في 21 يونيو 1929، وقد دام زواجهما العرفي قرابة ستة أعوام، حيث افترقا عام 1965.

بعد ذلك بعام تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا، حيث تطلّقا في عام 1968، ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد وفطين عبد الوهاب وقد كان طالبًا في السنة النهائية بقسم الإخراج في معهد السينما، إلا إنّهما انفصلا بعد عدة أشهر فقط من الزواج بسبب معارضة والدة "زكي".
أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد التي توفيت وهي على ذمته.
وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا إنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ولد أو بنت لها رغم تعدد مرات حملها من علي بدرخان، حيث كان ينتهي بالإجهاض بسبب الضغط الذي كانت تتعرض له خلال عملها.