تحاول الفنانة نجوى كرم التعبير عن روحها الوطنية وحبها للبنان، واستيائها مما يجري في بلدها جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية.

ولطالما عبرت عن أملها بإعادة نهضة لبنان وخروجه من النفق المظلم، وأطلقت لهذه الغاية في سنة 2020 أغنية بعنوان "بيروت"، أرادت من خلالها أن تؤكد أن لبنان كأرزته لا يمكن أن ينحني، بالرغم من كل المشاكل التي عصفت به، لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/آب، ورافق الأغنية فيديو مركب للقطات أخذت من المرفأ، وعدة أماكن أخرى من بيروت، فضلا عن تسليط الضوء على لبنان بفنانيه ومخترعيه.

واستمرت نجوى كرم في التعبير عن سخطها مما يجري في لبنان، فنشرت هذه المرة عبر صفحتها الخاصة عبر "تويتر"، فيديو كاريكاتوريا عبرت خلاله عن المآسي التي يمر بها اللبنانيون بسبب جشع الحكام والمسؤولين.

 
وأرادت الفنانة نجوى كرم التأكيد على أن المشكلة الأساسية التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه هو الجشع الذي حرم عددًا كبيرًا من اللبنانيين من الشبع. وأشارت إلى أن الأسعار ترتفع في الأسواق اللبنانية بشكل جنوني، وذلك لمجرد ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي، مستغربة عدم انخفاض الأسعار عند تبدل سعر الصرف.

وتساءلت نجوى كرم: "إلى متى سنبقى ننهش ببعضنا خاصة أن هناك عددا كبيرا من الأشخاص يلائمهم ارتفاع سعر صرف الدولار؟".

وأضافت: "متى سنشعر بالشبع ونتحد أمام هذه المصيبة الكبيرة التي تواجهنا؟ ومين ناطرين يشيلنا من القعر ما دمنا نغرق سويا؟.

كما عبرت عن استيائها الكبير من اللامسؤولية التي يتعاملون بها تجاه لبنان، معلقة بالقول: "جرى بيع الضمير بسوق الليرة وما رح نشبع. ولا رح نرحم. وحياتكم في آخر وآخرة".

ولاقى هذا الفيديو الذي قامت بنشره الفنانة نجوى كرم، تفاعلا كبيرا من قبل المتابعين، إذ اعتبروا أنها استطاعت بهذه الكلمات اختصار وجع كل اللبنانيين الذين مروا بظروف قاسية، مؤكدين أن لبنان بحاجة إلى رجال في الدولة، وليس زعماء مناصب، ولا أمراء حرب وعشاق كرسي.

وعلق أحد المتابعين بالقول: ‏"‎الحمدلله أنت تواكبينا بصوتك وفكرك وحضورك. كل حدث ليبقى للتاريخ حتى الأجيال تحسدنا أن عشنا زمن فيه نور شمسك مشعشع في كل المجالات لتنوير العقل والقلب والروح".