أخبار المشاهير

14 يناير 2022

الطبيب المتهم بقتل وائل الإبراشي يكشف تفاصيل ما جرى للأخير

خرج الطبيب المصري شريف عباس المتهم بتسببه في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي، عن صمته للحديث عن كيفية علاجه للأخير في أول تصريح له منذ الاتهامات الموجهة إليه.

وقال عباس إنه يلتمس العذر لأسرة الراحل وائل الإبراشي، وزوجته سحر التي صرحت قبل أيام أن هناك خطأ طبيا حصل مع زوجها، نافيًا ذلك، ووجه بلاغًا ضد الطبيب خالد منتصر، الذي عرض بالوثائق اتهامات موجهة ضده.

وأكد الطبيب عباس بأنه لم يكن هناك أي خطأ طبي منذ بداية إصابة الإعلامي وائل الإبراشي بفيروس كورونا، لذلك يطالب بسرعة التحقيق لإثبات غير ذلك.

وأوضح: "معي ما يثبت كلامي، ومفيش أي دواء أخذه ولم يكن متداولا في صيدليات وزارة الصحة والسكان المصرية، وذلك وفقًا للبروتوكول المنصوص عليه من قبل وزارة الصحة والسكان".

وأشار الطبيب المصري إلى أن رحلة علاج وائل الإبراشي بدأت من خلال أحد الأصدقاء، وعند خضوعه للتحاليل أثبتت اشتباها بإصابته بفيروس كورونا، فتم الكشف عليه.

ولفت إلى أنه طلب "إشاعة، وذهبت إلى منزله، ولم أجد أحدا خلال المرة الثانية، فزوجته كانت خارج مصر، والخدامين مشيوا بسبب الخوف من كورونا، وجبت تمريض لخدمته في منزله، لأنه خاف من الذهاب إلى المستشفى".

يذكر أن النقابة العامة للأطباء بمصر قد فتحت تحقيقًا مع الطبيب المتهم بالتسبب في وفاة الإعلامي وائل الإبراشي في جلسة خارج مقرها، لكشف ملابسات القصة، والوقوف على تفاصيلها.

وتأتي هذه التحقيقات على خلفية تصريحات سحر الإبراشي، زوجة الإعلامي الراحل التي قالت إن زوجها تعرض لخطأ طبي على يد أحد الأطباء أدى إلى وفاته.

وبعد تصريح سحر، نشر الإعلامي والطبيب خالد منتصر على صفحته الشخصية على فيسبوك: "وائل الإبراشي تعرض للقتل على يد الطبيب، وأنها كانت جريمة مكتملة الأركان".

وأضاف أنه أراد الانتهاء من أجواء العزاء وحالة الحزن التي سادت بين كل من عرفه وتابعه حتى يخرج بقصته المكتوبة منذ بداية علاج الإبراشي من فيروس كورونا.



وأشار الدكتور خالد منتصر إلى أن الراحل خُدع من أطباء يغسلون أدمغة الناس من خلال استضافتهم في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط، لأنه لجأ في البداية إلى طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، وخفف الطبيب الأمر عليه، بأن لديه أقراصًا تشفي أخطر أنواع فيروس كورونا المستجد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب ذلك الاختراع العجيب.

ولفت منتصر إلى أن الطبيب قال للإبراشي بأن المستشفى لن يستطيع أن يقدم له أية خدمة، فكتب له ”أعجب وصفة طبية في تاريخ الطب، وجاءت على جرعتين يوميًا في الصباح والمساء“.

وأكمل أن وصفته كانت ”جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يوميًا اسمها ايه الجرعة؟؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري“.

كما قال أيضًا: ”بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى، أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف برغم أن الأرقام وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع مما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة“.

وأكد: ”واصل الطبيب شين طمأنة الإبراشي وبأن هذا شيء عادي، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل مستشفى الشيخ زايد بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء مابين 60% إلى 90%“.

وأوضح صديق الإبراشي: ”لم يكن يرد على التليفونات برغم أنه كان يحدثني في أي متاعب طبية تحدث له ولأسرته، لكنه القدر، اكتشفت تلك الكارثة بعد دخوله المستشفى حاول الأطباء بجهد عظيم مع أساتذة الصدر المحترمين لمدة سنة أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير للأسف“.

واختتم: ”هذه هي القصة الدامية لخداع حدث وما زال يحدث كل يوم ولا بد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء والنخبة ..الغلابة والنجوم…الجميع وقع ويقع في الفخ وما زالوا ينتظرون طوق النجاة“.

يذكر أن الإبراشي توفي مساء الأحد عن عمر ناهز الـ 58 عاما، وذلك بعد رحلة صعبة من العلاج، عانى خلالها من تداعيات فيروس كورونا، وتليف الرئتين؛ ما اضطره إلى الاعتماد في الفترة الأخيرة على جهاز التنفس الاصطناعي.