قالت صحيفة بريطانية الجمعة إن قرار الأسرة الملكية بتجريد الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية والعسكرية بسبب تورطه في اتهامات إساءة جنسية هو بمثابة إبعاد كامل له مثلما حدث للأمير هاري وزوجته الأمركية ميغان ماركل.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" أن المناقشات بين أفراد الأسرة بشأن أندرو بدأت منذ عدة أسابيع بعد أن فشل الأمير في وقف محاكمته في الولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن شقيقه الأكبر ولي العهد الأمير تشارلز تحدث إلى والدته الملكة إليزابيث الثانية عبر الهاتف من اسكتلندا، حيث يقيم عقب قرار قاضٍ أمريكي المضي قدما في محاكمة الأمير أندرو بتهم إساءة جنسية قبل نحو 20 عاما.
ولفتت  إلى أن الأمير ويليام الابن الأكبر لتشارلز والثاني في خط العرش البريطانية كان متواجدا في "قلعة وندسور" جنوب شرق إنجلترا أول أمس الأربعاء لإجراء مراسم تنصيب نيابة عن جدته الملكة وأنه تحدث معها شخصيًا أيضًا بشأن عمه الأمير أندرو.

وقالت الصحيفة: "أكد مصدر مطلع بالقصر أن الملكة ومستشاريها قرروا اتباع نفس النموذج للإبعاد الفعال مع أندرو كما فعلت مع الأمير هاري وميغان.. من الواضح أنهم اتخذوا هذا القرار لعزل المؤسسة عن التعرض للشظايا التي ستتطاير في قضية أندرو".
وأضافت: "إنهم يتبعون نفس القرار بشأن هاري أي أن إزالة الألقاب والمساءلات تعني أن المؤسسة يمكنها الآن بشكل شرعي القول بأنها غير متورطة في أي شيء.. لقد كان قرارا قاسيا وسريعا أوصى به الأمير تشارلز والأمير وليام ووافقت عليه الملكة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر أخرى مقربة من القصر قولها إن القرار سيؤلم الملكة بشكل كبير، بالنظر إلى وضع أندرو باعتباره الابن المفضل لها.
وتابعت: "ولكن كما هو الحال مع هاري وميغان، من المؤكد أن الملكة عندما اتخذت القرار كانت تدرك أنها بحاجة إلى التحرك من أجل حماية النظام الملكي وإرثها".
وقال مصدر آخر: "لديها القدرة عندما يتعلق الأمر بالقرار على معرفة ما هو الأفضل للعائلة الملكية، وسوف تتصرف في دورها كرئيسة نظام ملكي وليس كأم.. إنها تحب أندرو وهذا لا يعني أنه لم يعد ابنها.. لكن كان لا بد من اتخاذ قرار لأنه طغى على كل ما فعلته الأسرة ويوبيلها البلاتيني القادم.. سيشعر الجميع بالارتياح الشديد لأن أندرو أصبح أخيرًا متورطا وقد يساعده ذلك في الحصول على مزيد من الوضوح في معالجة القضية".