وفور الإعلان عن وفاة علي الهويريني، تفاعل عدد كبير من المتابعين مع الخبر، وبدأوا بنشر مقاطع مجتزأة من لقاءات المخرج المسرحي السعودي الراحل، معبرين عن حزنهم لفقدان قامة سعودية في الفكر والأدب، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
ويقول علي الهويريني في أحد المقاطع المتداولة: "الموت حتم لا تؤجله عافية ولا يعجله سقم، إذا آمنا بهذا، ارتحنا من حياة الخوف، وقتلنا ذلك الفوبيا الي فينا، أصله مرجعيته الموت والقبر.. أخاف الله ومن يوم الحساب، وأعمل لذلك من زراعة الشجر إلى إماطة الأذى، إلى الابتسامة، إلى عمليات حياة النوافل".

وتساءل عدد كبير من المتابعين ضمن تدويناتهم على حساباتهم الشخصية عبر منصات التواصل الاجتماعي، عن مرض علي الهويريني الذي أودى بحياته، وأفادت مصادر صحفية أن الراحل توفي بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
ومن بين التغريدات التي رصدتها "فوشيا": "الله يرحمه ويغفرله. كان سبب من الأسباب التي غيرت عندي بعض المفاهيم اسال الله ان يسكنه فسيح جناته"، وكتب متابع آخر: "كنت استمتع بلقاءاته كثير، واعتقد المفروض يكون هذا أهم سبب لسعي الإنسان في الحياة. أن يكون ذا صوت مسموع وعقلية تستحق هذا المقام.. الى مايجي الموعد اللي كلنا بنواجهه، لأن الخوف ماهو في الموت، انما وش بسوي فيما يجي؟ او كيف بياخذني؟".
ويعتبر الهويريني هو أول سعودي يحصل على شهادة في الإخراج السينمائي من هوليوود، من شدة عشقه للفنون، فاهتمّ بدايةً بالموسيقى، ولم يتوقف عند الإخراج بل شارك بالتمثيل في بعض المسرحيات، وكان ناقدا لاذعا للدراما الوطنية السعودية بغرض بنائها والنهوض بها.
واتجه الراحل علي الهويريني بعد ذلك إلى المجالات الأدبية والفكرية، لينافس الشعراء والمفكرين والفلاسفة السعوديين بنهج خاص عرف به من خلال أشعاره، ولقاءاته الأدبية.