أكدت الفنانة السورية تولاي هارون عن ضرورة نبذ العنف المنزلي ومحاربته، والدفاع عن المرأة، عبر الحاجة إلى قانون يردع بعض الممارسات العنيفة التي تمارس ضدها.
وحول تجربتها في منزلها ومع أسرتها قالت إن والدتها منعت أخوتها من ضرب الفتيات في العائلة، وهو ما نفذته مع ولديها منذ طفولتهما؛ إذ منعت ابنها من ضرب شقيقته، وزرعت الاحترام والمحبة بينهما.
وألقت هارون اللوم في قضية الزواج المبكر على الأهل، فهي تجد أن الفتاة في عمر الخامسة عشرة طفلة وتحتاج إلى اللعب، والنمو الجسدي والعقلي في حضورها وشكلها، وعلى الأهل أن يهتموا أكثر بتربيتها بدلا من تزويجها.
وعن علاقاتها العائلية أشارت هارون إلى أن علاقة متميزة تجمعها بوالدتها، مؤكدةً على أن  والدتها تتمتع بشخصية قوية، وهي تعلمت منها القوة والثقة بالنفس، لكنها حتى اليوم تهابها، وتحترمها وتبحث عن رضاها، وتحاول أن تعلّم أولادها هذا الاحترام مهما تقدموا في السن.
وتمنت أن يمدها الله بالصبر الذي تمتلكه والدتها، وإيمانها بالقوة الداخلية الموجودة عندها، فهي صاحبة قرار ولا تتراجع عن قرار اتخذته.
وتطرقت هارون إلى رحيل شقيقتها الممثلة دينا هارون، والذي تعتبره من أعظم الأحزان التي مرت عليها، فهي تهرب ليلا إلى زيارة قبرها دون أن تشعر والدتها بذلك.

ومن جانب آخر وحول تعليقها على ما صدر من الممثل بسام دكاك في الفترة الأخيرة، وبأنه لايستطيع تقديم زوجته أو شقيقته للمنتج من أجل العمل رفضت هارون كلامه، ووصفته بالكاذب ومخترع المشكلات والأحداث، وبالمسيء لها ولزملائها بالوسط الفني. وقالت: "هو كل فترة بيطالع قصة ونحنا كنا نصدقو".
وأضافت في حديثها مع إذاعة المدينة اف ام السورية موجهة الكلام لدكاك: "وقت بدك تطرح هالموضوع ع السوشال ميديا لتستعطف، ويجوا الناس يعطوك مصاري لأنهم ما عم يشغلوك، هيك كتير صار".
وأضافت أنها لا تسمح له بتشويه سمعة الفنانين، ولا الإساءة لهم، واستذكرت حادثة سابقة بعدما اتصل بها أحد الإعلاميين ليخبرها أن دكاك مصاب بكورونا، ويحتاج إلى مساعدة وبعد الوصول لعنوانه تبين أنه غير مصاب.
وقالت: "عيب.. لنشوف الترند اللي بعده شو عندك أفكار حتى تقدمها" واصفة إياه بأنه مريض، وممثل درجة عاشرة لكنه يريد أن يصبح الأول، ونصحته أن يجتهد على نفسه، لا أن يبحث بوسائل ملتوية.
وحول أجور الفنانين، بينت هارون أن الأجور تراجعت خلال الأزمة السورية، لكن المنتجين لم يحترموا بحث الفنان عن العمل، ومراعاتهم للظروف زمن الحرب، وقبولهم بأية أجور انطلاقا من محاولتهم مساعدة المنتجين، والإبقاء على صناعة الدراما، لكن بعض المنتجين  فهموا تعاون الممثلين بطريقة خاطئة، واستمروا بالبحث عمن ينجز لهم أعمالهم بأجور متدنية وهو ما لن تقبل به بعد الآن، حتى ولو كلفها ذلك خسارة الشخصية والعمل ككل. كاشفة أنها لم تمر بتجربة أن تعجب وتحب دورا لدرجة أن تتغاضى عن الأجر المقدم لها.
وأضافت: "مهنتنا صعبة، وما بيصير نستسهلها، لما تعطيني دور، بدو هديك الحسبة من اللبس وعاطيني ملاليم، منين بدي جيب لبس؟".
وأعلنت عن ميلها للأدوار الاجتماعية التي تهتم بإيصال رسائل صحيحة، وليست الأدوار التي تتضمن انحرافا، مشيرة إلى أن مستوى الجرأة بات مبالغا به.
وكشفت هارون أنها تستعد للمشاركة في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل "الحبيب" من إخراج جود سعيد، وتشارك أيضا في مسلسل "جوقة عزيزة" من إخراج تامر إسحق، إضافة لمشاركتها في "باب الحارة12".
ووصفت منتج مسلسل "باب الحارة" محمد قبنض بالشخص الطيب جدا، فهو يتكلم بأريحية وببساطة، وطريقته محببة. وردا على تصريحه بشأن نزع البوتكس والفيلر من ممثلي "باب الحارة"، أجابت: "يشيل كل الممثلين، كلن".