تسببت ولادة ملكة جمال بريطانية في العاصمة السورية دمشق قبل 29 عامًا بمنع دخولها إلى الولايات المتحدة الأميركية من أجل المشاركة في مسابقة عالمية فيها.
وذكرت شبكة الـ"بي بي سي" أن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرة للشابة لين كلايف للدخول إليها بسبب مكان ولادتها، رغم أن عائلتها تمكنت من الحصول عليها.
وكانت كلايف تتحضر للمشاركة في حدث Mrs World السنوي الخامس والثلاثين في الـ 15 من يناير الجاري، إلى جانب 57 متسابقة أخرى.

وكشفت لين كلايف بأنها تقدمت للتأشيرة بجواز سفر بريطاني، مؤكدة أنها تمثل بريطانيا وأنها مواطنة بريطانية، لكنها لم تعتقد لوهلة أنها قد تحظر من دخول الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن التأشيرات منحت لزوجها وطفلها فيما رفضت تأشيرتها، والفرق الوحيد هو مكان ولادتها.
ووجهت كلايف، وهي طبيبة متدربة، مناشدة للسفارة الأميركية في لندن منحها التأشيرة في الوقت المناسب لحضور المسابقة. وأوضحت أنها ما زالت متفائلة رغم أن الوقت ينفد، وأن الأمور قد تكون مختلفة إذا تمكن شخص من السفارة من النظر في طلبها.

وفي السياق ذاته؛ أكد مسؤولون أمريكيون في بيان إن سجلات التأشيرات سري بموجب القانون الأمريكي، وبالتالي لا يمكن مناقشة تفاصيل حالات التأشيرات الفردية.
كما أعلنت الحكومة الأمريكية على موقعها الإلكتروني أن المتقدمين من مواطني الدول التي تستخدم الإرهاب الذي ترعاه الدولة يجب أن يستجوبوا من قبل مسؤول قنصلي؛ إذ حددت سوريا على أنها واحدة من تلك البلدان.
وفور تداول قضية لين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها أثارت تعاطفًا واسعًا بين المتابعين، مستنكرين هذا الإجراء ضدها، كون ما يربطها بدمشق مكان ولادتها فقط وبأنها لا تقيد هناك، وطالبوا بإعادة النظر في ملفها حتى تتمكن من المشاركة في المسابقة.

يشار إلى أن مسابقة Mrs World تصدرت عناوين الصحف العام الماضي بعد أن زُعم أن الفائزة آنذاك كارولين جوري أصابت زميلتها ملكة الجمال بوشبيكا دي سيلفا في حادث عرضي على خشبة المسرح عند تتويجها.