خيّم الحزن على الوسط الفني المصري بعد وفاة الفنانة مها أبو عوف متأثرة بإصابتها بمرض السرطان، وسط مفاجأة من متابعيها كونها لم تُشعر أحدا بمرضها، وأخفت آلامها عن الجميع.
سارع الجمهور والنجوم لنعيها، كما استذكروا قصصا من حياتها التي مرّت فيها بمراحل صعبة، وغريبة، كشفت عنها "أبو عوف" خلال إطلالات إعلامية سابقة.
وكان من أبرز ما استذكره الجمهور بعد وفاتها، قصتها مع "مُعجزة" إنجابها لطفلها الوحيد كما وصفتها، بعد أن ظلت حوالي 15 عاماً وهي تحاول الحمل والإنجاب دون جدوى.
مها أبو عوف كانت قد قررت السفر إلى الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وسويسرا من أجل الإنجاب، والتقت كوادر طبية عديدة هناك، لكنهم أخبروها حينها بأن الأمر مستحيل، وطالبوها بنسيان الأمر.
كما نصحها الأطباء بإزالة الرحم، كي لا تتعرض لمرض الحمل الكاذب وهو أمر بالغ الخطورة، لكنها رفضت، وعادت أدراجها إلى مصر.
وفي خضم حالة الحزن التي عاشتها بعد فشلها في قرار الحمل والإنجاب، راودتها فكرة التبني من لاجئي البوسنة والهرسك الذين قدموا إلى مصر وقت الحرب، إلا أنها في ذلك التوقيت انفصلت عن زوجها.
مرّت الأيام بعد ذلك، وفي إحدى السهرات الغنائية برفقة شقيقها الفنان عزت أبو عوف شعرت بألم شديد في بطنها، فحاول شقيقها نقلها إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية لها لكنها رفضت ظنًا منها أن آلام الأكياس على المبايض عادت إليها من جديد بعد أن أزالت 11 كيسا على مدى سنوات سابقة.
وبعد فترة وجيزة، توجهت مها إلى المستشفى وأجرت الكشف بالسونار، لتأتي المفاجأة غير المتوقعة وسط ذهول الطبيب الذي يعرفها "إيه ده إيه ده .. لا مش ممكن"، وسارع لمناداة طبيب أمراض النساء الخاص بها.
وعندما علم طبيبها الخاص بالأمر، زفّ لها الخبر قائلا "مبروك أنت حامل"، لكن أسرة الفنانة المصرية لم تصدق وقتها، فذهب الطبيب للمنزل بعد أيام وأخبرهم أن مها من الناحية الطبية من المستحيل أن تنجب، وفق ما ذكرته الفنانة في أحد التصريحات التلفزيونية.
ولكن ما حدث علَّم الطبيب ألا يخبر امرأة بعد ذلك أنها لن تنجب، وبكى متأثرا بسبب هذه الحادثة، ومرّت الأشهر فأنجبت الفنانة مها أبو عوف ابنها الوحيد، وظلت قلقة عليه واعتبرت أنه أتاها بمعجزة من السماء.