كشفت المحامية منى ذو الفقار عن تلقيها إخطارا بهدم مدفن الفنان الراحل صلاح ذو الفقار، رغم أن عمر المدفن يتجاوز 240 عاما ويعد من الآثار الإسلامية.

وطالبت المحامية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتورة منى ذو الفقار، بإعادة النظر في قرار إزالة مدفن العائلة.

وكتبت عبر حسابها على فيسبوك: "دائمًا في ذكرى والدي الفارس الفنان الإنسان الجميل صلاح ذو الفقار اعتدنا كعيلة الاحتفال به، عزومة ولمة وكأنه عيدٌ للحب، والبهجة والعطاء والجمال، ولكن هذه السنة لم نجتمع ولم نحتفل؛ لأن قلبي يؤلمني، من أسبوع اتصل بي التربي المسؤول عن مدفن أسرة ذو الفقار في الإمام الشافعي، وقال باكيًا إن موظفي المحافظة وضعوا علامة على المدفن؛ لأنه سيتم إزالته وعدد من المدافن على جانبيه لمشروع توسيع طرق، وتساءل يا فندم المدفن كبير وعمره 240 سنة ويعتبر تراث أثري كيف يُزال، ولكني تماسكت وقلت له ربنا كريم."

وتحدثت منى ذو الفقار عن التاريخ العريق للعائلة وما قدمه أجدادها لمصر على مدار عقود، وذكرت أسماء صلاح ومحمود وعزالدين ذوالفقار، وما أسهموا به في صناعة تاريخ السينما المصرية من أفلام هامة، ووصفتهم أنهم فرسان صنعوا مجد السينما وأسعدوا الملايين بفنهم الجميل.

وأوضحت: "أفلامهم التي تعد من أفلام الجوائز وكلاسيكيات السينما المصرية وأغلبها من أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية المخرج الكبير محمود ذوالفقار مخرج الأيدي الناعمة والمرأة المجهولة وأغلى من حياتي والحب كده ورجال بلا ملامح وبرج العذراء وعشرات من الأفلام التي أمتعتنا، والمخرج العبقري شاعر السينما عزالدين ذوالفقار مخرج رد قلبي والرجل الثاني وإني راحلة وبين الأطلال ونهر الحب وشارع الحب وموعد مع الحياة وبورسعيد وامرأة في الطريق والشموع، والفنان صلاح ذوالفقار الذي أسعدنا بأكثر من 200 عمل فني، وأفلامه علامات منها رد قلبي والناصر صلاح الدين وأغلى من حياتي وغروب وشروق ومراتي مدير عام وكرامة زوجتي وعفريت مراتي وصباح الخير يازوجتي العزيزة والأسطى المدير والأيدي الناعمة والإرهابي وعشرات من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات".

وتساءلت: "هل هناك حل لإنشاء الطرق وإقامة المشروعات الهامة مع الحفاظ على تراثنا وثروتنا الإنسانية وتلافي تعريض أي أسرة لهذا الموقف القاسي المؤلم اللي واجع قلبي وقلب عائلتنا كلها".

وصلاح ذو الفقار (18 يناير 1926 - 22 ديسمبر 1993 ) ممثل ومنتج سينمائي مصري مشهور، يُعتبر أحد أبرز الفنانين في تاريخ السينما المصرية. بدأ حياته المهنية كضابط شرطة، قبل أن يصبح ممثلًا في عام 1956.

قدَّم ذو الفقار أكثر من 130 فيلمًا روائيًا خلال مسيرة فنية حافلة استمرت 37 عامًا. في عام 1996، في مئوية السينما المصرية، تم اختيار عشرة من أفلامه كممثل وخمسة من أفلامه كمنتج في قائمة أفضل مئة فيلم مصري في استفتاء النقاد.