تحدثت النجمة الأردنية صبا مبارك عن فيلمها "بنات عبد الرحمن" الذي تشارك به في المسابقة الرسمية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وأعمالها الفنية الجديدة، وأسباب زيادة وزنها 15 كليو غرام، وكشفت عن عشقها للطعام وعدم سيرها على نظام غذائي، كما تحدثت عن ابنها عمار والأشياء التي تحرص على غرسها فيه، ومع من ستقضي رأس السنة هذا العام.

_ تشاركين بالفيلم الأردني "بنات عبد الرحمن" في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الحالية.. كيف تقيمين تلك التجربة؟

هذا هو العرض الدولي الأول للفيلم وسعيدة جداً بالاهتمام الذي حظي به من الجمهور والنقاد، خصوصاً أنه يعتبر عملاً مختلفاً بالنسبة لي في كل شيء، فقد شاركت في العمل بالتمثيل والإنتاج، والحقيقة أنني بذلت مجهوداً كبيراً في هذا الفيلم حتى يخرج بالشكل الذي يرتقي بالمشاهد العربي ويحترم عقلية المتفرج في كافة التفاصيل، ورغم الجهد الكبير إلا أنني استمتعت بتلك التجربة لأنني قدمت من خلالها عددًا من الموضوعات المهمة والتي تتعرض لها المرأة في مجتمعنا.

_ ما الذي حمسك للفيلم حتى تقومي بإنتاجه؟

بمجرد قراءتي للسيناريو تشجعت له كثيراً، فهو مكتوب باحترافية شديدة، وأعجبتني فكرة وجود أربعة نماذج نسائية كل منها مختلف تماماً عن الآخر، بالإضافة إلى أن العمل يناقش العديد من القضايا التي تؤثر بشكل كبير في الكثير من الأسر العربية، ومنها على سبيل المثال قضية الصراع على الميراث العائلي، وغيرها من الأمور التي تحدث في حياتنا، ولذلك قررت أن أنتجه وأشارك فيه كممثلة أيضاً لارتباطي الشديد به.

_ إلى أى مدى تتشابة الشخصية معك في الواقع؟

لا يوجد أى شكل من أشكال التشابة بيننا على كافة المستويات، وهذا كان تحدياً كبيراً بالنسبة لي في تجسيدها حيث إنني كنت أندهش من تصرفاتها ولا أجد مبرراً لها، وبالرغم من ذلك تأثرت بالشخصية وتقمصتها إلى أقصى درجة يمكن تصورها، وذلك أثر علي بشكل كبير في حياتي العادية أثناء فترة تصوير العمل وحتى بعد الانتهاء منه بفترة.

_ كيف تأثرتِ بها في حياتك الخاصة؟

شخصية "زينب" من الشخصيات المتعبة والمرهقة جداً، وأثرت علي لفترة لدرجة أنني كنت أشعر بالاكتئاب وأصبحت إنسانة "نكدية"، كما تحولت إلى شخصية عصبية بشكل زائد عن الحد وأى شيء حتى لو كان صغيرا يمكن أن يضايقني ويغير من مزاجي العام، لكن بعد فترة حاولت الخروج منها والعودة إلى شخصيتي الأصلية مرة أخرى.

_ العمل يعتمد على البطولة الجماعية بين ثلاث سيدات.. ألم تقلقي من تلك الخطوة خصوصاً أنك تحملين البطولة المطلقة بأعمالك الفنية؟

لم أفكر في تلك المسألة على الإطلاق، والدليل على ذلك أنني تحمست لإنتاجه، وعموماً لا أبحث عن البطولة المطلقة أكثر من السعي وراء الدور الجيد، فيمكن أن أشارك في عمل بمشهدين فقط ولكن يكون دورا مؤثرا في الأحداث، لأن المسألة لا تحسب بالمساحة وأنما هناك حسابات أخرى يتم من خلالها اختيار الدور.

_ تظهرين منتقبة في معظم مشاهدك بالفيلم..

فقاطعتني قائلة: "هذا أصعب شيء واجهته أثناء فترة التحضير وتصوير العمل، حيث كان مطلوباً مني أن أظهر كل انفعالاتها ومشاكلها وسلوكياتها من خلال العيون فقط، والتمثيل بالعين فقط أمر ليس بالسهل، ولكن الحمد لله استطعت أن أوصل الأداء بأفضل شكل ممكن".

_ ما سبب زيادة وزنك بشكل ملحوظ عن الطبيعي في الفيلم؟

الدور كان يتطلب مني زيادة في الوزن حوالي 50 كليو غرام عن وزني الطبيعي، وبالفعل زدت عن وزني 15 كيلو غرام واستخدمت بعض الملابس التي تظهرني بوزن زائد حتى أصل إلى الشكل الذي ظهرت به في الفيلم، وحاولت تخفيض وزني بعد انتهاء التصوير لأعود مرة أخرى إلى وزني المثالي، وكل ذلك من أجل تقديم الشخصية بالشكل المطلوب.

_ هل تسيرين على نظام غذائي معين للعودة إلى وزنك المثالي مرة أخرى؟

لا أعرف الالتزام بنظام غذائي أو صحي معين، لأنني في واقع الأمر أحب تناول الطعام جداً، حتى الأكلات التي تسبب السمنة، وتعودت طوال حياتي على تناول كل الأكلات المحببة لقلبي ولا أحرم نفسي من شيء، لكنني عندما أشعر بزيادة وزني أتناول وجبة واحدة فقط في اليوم.

_ هل تحرصين على ممارسة الرياضة؟

كنت أمارس الرياضة بشكل منتظم ولكن هناك عدة إصابات تعرضت لها حرمتني من ذلك، وكل تلك الإصابات جاءت لي من خلال تقمصي لأدواري المختلفة، فمثلاً عندما أجسد شخصية تعشق ركوب الخيل أحرص على تعلمها، وأثناء ذلك يمكن أن أسقط من على ظهر الخيل وأتعرض لإصابة، أيضاً هناك أدوار تتطلب مني بعض الحركات والأشياء الصعبة، وهكذا.

_ ما الجديد الذي تحضرين له حالياً؟

أنتظر عرض مسلسلي الجديد "عنبر 6" على أحد المنصات الإلكترونية قريباً، وانتهيت أيضاً من تصوير مسلسل "ليلة السقوط" والذي يشاركني بطولته كل من النجم المصري طارق لطفي والنجم السوري باسم ياخور، وهو من إخراج ناجي طعمي، كما لدي أكثر من مشروع معروض علي ولكنني مازلت في مرحلة المفاضلة والاختيار من بينهم، وبمجرد حسمي لأى منهم وإبرام العقود سوف أعلن بشكل رسمي.

_ تحدثتِ في أحد البرامج عن نشأتك ووصفتِ نفسك "بأطفال الطلاق".. ما سبب إعلانك عن ذلك في هذا التوقيت بالتحديد؟

بطبيعتي صريحة وواضحة ولا أخفي شيئاً، ولم أكن أحضر لأعلن بعض التفاصيل عن حياتي أو علاقتي بأمي ووالدي في هذا التوقيت بالتحديد وأنما سياق الحديث في البرنامج جاء بهذا الشكل، ولا أنكر أن نشأتي أثرت علي بالسلب في بعض الأشياء ولكنها كانت إيجابية في تكوين شخصيتي بشكل أكبر، وهي أمور مررت بها ولا أستطيع تغييرها لأنها حدثت ومر عليها الزمان.

_ ما الذي تحرصين على غرسه في ابنك عمار؟

دائماً أتركه يحلم ويعيش التجارب الحياتية بنفسه ولا أفرض علية شيئا معينا حتى يتعلم من خلال تجاربه، ولكن في نفس الوقت إذا احتاجني سيجدني بجواره، كما أن العلاقة بيني وبين ابني مبنية على الصداقة ودائماً موجودة معه حتى لو كنت في بلد آخر بحكم عملي، ولكن الاتصالات والحديث لم ينقطع بيننا أبداً.

_ ما هي طموحاتك التي تتمنين تحقيقها بالمستقبل؟

لدى العديد من الأحلام التي أتمنى تحقيقها، وأغلبها مرتبط بعملي وفني، وأبرزها أنني أتمنى تقديم شخصيات صعبة وجديدة لم أقدمها من قبل بمشواري الفني وتنال حب وإعجاب الجمهور العربي الذي أعطى لي الكثير بخطواتي السابقة.

_ يحتفل العالم مع نهاية هذا الشهر بالعام الجديد.. أين ستحتفلين بتلك المناسبة؟

أحرص على قضاء ليلة رأس السنة في منزلي مع ابني عمار وأختي، وهذا العام بالتحديد أرغب في أخذ إجازة والجلوس في المنزل للراحة بعض الوقت بعدما قضيت الفترة الماضية في تعب وإجهاد وسفر من أجل تصوير أعمالي الفنية.