علق الموسيقار المصري حلمي بكر، على ما ذكره مؤدي المهرجانات حمو بيكا، بأن لجنة اختبارات نقابة الموسيقيين طلبت منه الغناء لأم كلثوم رغم كونه يغني مهرجانات وليس مطربا، وهو ما أدى بدوره إلى عدم نجاحه واجتيازه الاختبارات.
وقال الموسيقار حلمي بكر أحد أعضاء لجنة الاختبارات هذه، في تصريح لـ"فوشيا" مستنكرا ما ردده حمو بيكا: "مستحيل أن يحدث ذلك، وليس من المنطقي أن نطلب منه مثل هذا الطلب، وهو ليس لديه صوت أو أي إمكانيات تؤهله للغناء من الأساس، وكل مخارجه ضائعة، بل حينها طلبت منه أن يغني ما يشاء، وعندما قام بالغناء كانت المهزلة، وفشل بكل المقاييس، ولهذا تم رسوبه في الاختبارات، فهو لا يمتلك أي موهبة ولا حتى يصلح أن يكون مؤديا وليس مغنيا".
وأضاف: "كان لديه فرصة أخرى بعد ذلك، من خلال اختبارات جديدة والتي فشل فيها بجدارة أيضا، وبناء عليه صدر قرار منعه من الغناء، وهذا يؤكد أنه لا علاقة له بالغناء من الأساس، وبقواعده التي يجهلها".
وأردف: "للأسف أغاني المهرجانات هذه هي آفة هذا العصر وتقود المجتمع للانهيار لكونها عبارة عن "كلام فارغ" ومفردات رخيصة وبذيئة، وما يقدم من خلالها ليس بفن على الإطلاق، ولكنها أشبه بالجرائم التي ترتكب في حق الأجيال الجديدة، ومن يساعد على انتشارها يجب أن يعاقب لكونه أشبه بمن يروج للمخدرات ويهدد شبابنا، وقد فاض بي الكيل في الحديث عن هذا الأمر".
وأكد مصدر من داخل نقابة الموسيقيين لـ"فوشيا"، أن النقابة لم تتعنت مع حمو بيكا، وقدمت له النصح والتوجيه بعد رسوبه في أول مرة بإرشاده للحصول على دورات للصوت، ومنحه فرصة ثانية للاختبار بعدها إلا أن حمو بيكا لم يلتزم من الأساس بتلك الدورات ولم يذهب إليها، وبالتالي لم يمنح نفسه الفرصة ليكون أفضل قبل أن يقف مرة ثانية أمام اللجنة، ولهذا رسب بجدارة".
وكانت نقابة المهن الموسيقية بمصر قد أصدرت مؤخرا، قرارا رسميا بوقف تسعة عشر من مغني المهرجانات، أبرزهم حسن شاكوش، وحمو بيكا، إذ فشل الأخير في اجتياز الاختبارات للمرة الثانية أمام لجنة الاستماع، والتي كان حلمي بكر أحد أعضائها.