يبدو أن تلفزيون "بي بي سي" البريطاني قد رضخ لضغوط العائلة الملكية وتهديداتها بمقاطعة الشركة؛ إذ قررت تأجيل عرض بودكاست عن العائلة في آخر لحظة.
وكان من المقرر أن يعرض البودكاست من خمسة أجزاء إلى جانب الفيلم الوثائقي المثير للجدل والذي أثار تهديدات من قبل العائلة الملكية.
وقالت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية،الثلاثاء، أنه تم تأجيل البودكاست إلى تاريخ لم يتم تحديده وسط مخاوف بشأن كيفية استجابة قصر باكنغهام للحلقة الثانية من الفيلم الوثائقي الذي أثار ردة فعل قوية من جانب الأسرة الملكية".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في "بي بي سي" قوله إن البودكاست، الذي استضافه أيضًا محرر الفيلم الوثائقي أمول راجان، سيتم إصداره بدلا من ذلك "كصندوق إخباري" من عدة أجزاء في وقت لاحق.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجزء الثاني والأخير من الفيلم الوثائقي الذي عرض مساء الاثنين تركز على رحيل الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل وتخليهما عن الحياة الملكية أوائل العام الماضي.
وكانت تقارير صحفية قد أفادت أن العائلة الملكية قد تتخذ إجراءات قانونية ضد تلفزيون "بي بي سي" بعد عرضه الفيلم الوثائقي الذي اعتبرته تحريضيا.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن محامي العائلة الملكية قرروا مشاهدة الحلقة الثانية من الفيلم بعنوان "The Princes and The Press" بعناية لتحديد ما إذا كان المذيع قد انتهك القواعد المتعلقة بالدقة والنزاهة بالإضافة إلى منحهم حق الرد العادل.
ولفتت إلى أن الحلقة الأولى من البرنامج تضمنت اتهامات بالفعل للأسرة الملكية بتأليب الصحافة ضد الأمير هاري وزوجته الأمريكية ميغان ماركل.
وأوضحت الصحيفة أن "بي بي سي" صدقت شكوى من الأمير هاري بشأن ادعاءات فيما يتعلق بخروجه من بريطانيا وتخليه عن الحياة الملكية وخاصة فيما يتعلق باستخدام الصحافة تعبير "مجسيت" نسبة لخروج ميغان من القصر الملكي مع زوجها، لافتة إلى انتقادات وجهها الأمير هاري أخيرا للصحافة بشأن هذا المصطلح.
وقالت الصحيفة: "أثار فيلم The Princes and The Press على قناة BBC2 غضب الأسرة المالكة بسبب مزاعم وصفت بأنها مبالغ فيها ولا أساس لها".
وأضافت: "كما أن المساعدين الملكيين غاضبون أيضًا مما يرون أنه فشل المذيع في تقديم حق الرد المناسب ضد الادعاءات الأكثر فظاعة من قبل الصحفيين".