شيّع فنانون مصريون وعائلة وأقارب النجمة الراحلة سهير البابلي جثمانها، بعد صلاة الظهر، الاثنين، من مسجد الشرطة بالشيخ زايد بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة وسط حالة من البكاء والحزن الشديد عليها.

وكان من بين أبرز الحضور المشاركين في جنازة البابلي، إيمي سمير غانم، وشقيقتها دنيا وزوجها الإعلامي رامي رضوان، ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، وزوجته روجينا، والفنان أحمد بدير الذي قدم معها أحد أبرز أدواره المسرحية في "ريا وسكينة"، ورجاء حسين وجومانا مراد وحلا شيحة وزوجها الداعية معز مسعود، وأحمد سلامة، ووفاء عامر، ومنى عبد الغني وياسمين الخيام، وميرفت أمين.

وخرج الجثمان من أحد المستشفيات بمدينة 6 أكتوبر، وحرص عدد من أقارب وأصدقاء الفنانة على إلقاء النظرة الأخيرة عليها.

كما كان المنتج والداعية معز مسعود، أول المتواجدين ليؤم المصلين، وتصادف وجود جثمان شخص آخر في المسجد نفسه، لتتم الصلاة عليهما معا.

وكانت سهير البابلي قد فارقت الحياة مساء الأحد، عن عمر 86 عاما، بعد صراع مع المرض.

وكانت البابلي قد دخلت في غيبوبة بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم أدت إلى مضاعفات صحية؛ إذ أدخلت إلى الرعاية المركزة بأحد المستشفيات في الـ 11 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بمضاعفات المرض.

والفنانة من مواليد شهر فبراير/شباط عام 1935، برعت في أداء الأدوار الكوميدية في السينما والتلفزيون والمسرح، ولها رصيد هائل من الأعمال الفنية، وتعتبر من عمالقة المسرح في مصر.

والتحقت البابلي بمعهد الفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في الوقت نفسه، وعملت في المسرح وقدّمت العديد من الأعمال، أبرزها: "شمشون وجليلة"، و"سليمان الحلبي"، و"نرجس"، و"على الرصيف"، و"نص أنا ونص أنت"، و"الدخول بالملابس الرسمية"، و"عطية الإرهابية".

ولها العديد من الأعمال الفنية التي حُفرت في ذاكرة المشاهدين مثل دور "أبله عفت" المعلمة في مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي عرضت في السبعينيات، ودورها في مسرحية "ريا وسكينة" التي تقاسمت بطولتها مع الفنانة المصرية الراحلة شادية.

وفي التلفزيون قدّمت أعمالا منها "عش المجانين"، و"بكيزة وزغلول"، وكانت شخصية "بكيزة هانم الدرملّي" من أشهر الشخصيات التي قدمتها.

وقررت سهير البابلي اعتزال العمل الفني سنة 1997 واحتجبت عن الظهور العام، قبل أن تعود عام 2006 وتقدم مسلسل "قلب حبيبة"، ثم بعدت عن الساحة الفنية مجددا.