بيعت لوحة للرسامة المكسيكية الراحلة فريدا كاهلو تعكس معاناتها مع زوجها بحوالي 34.9 مليون دولار في مزاد بمدينة نيويورك لتصبح أغلى عمل على الإطلاق لفنان من أمريكا اللاتينية.
وبلغ السعر الذي حققته لوحة "دييغو و يو" (دييغو وأنا) أكثر من ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق البالغ 9.8 مليون دولار والتي كانت من إلهام زوجها دييغو ريفيرا.
وأوضحت دار المزادات "سوذبي" التي نظمت عملية البيع في بيان نشرته شبكة "سي ان ان" الأمريكية الأربعاء أن السعر الذي حققته تلك اللوحة "يضع فريدا كاهلو في مركز الصدارة بين جبابرة تاريخ الفن".

وقالت آنا دي ستاسي، مديرة قسم فن أمريكا اللاتينية في سوذبي: "رسمت هذه اللوحة في العام نفسه الذي أقام فيه زوجها دييغو علاقة مع صديقتها ماريا فيليكس.. هذه اللوحة القوية تعبر عن معاناتها وحزنها".
وأضافت: "يمكنك تسمية نتيجة مزاد الليلة بأنها الانتقام النهائي، لكنها في الواقع هي التحقق النهائي من صحة موهبة كاهلو الاستثنائية وجاذبيتها العالمية.. والحقيقة أن هذه اللوحة هي أكثر بكثير من مجرد صورة مرسومة بشكل جميل.. هي ملخص فني لآلام كاهلو وجولة من القوة العاطفية للفنانة في ذروة قدراتها".
ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أنه بعد زواجها الثاني من رسام الجداريات المكسيكي دييغو ريفيرا إثر طلاقهما عام 1940 تأثرت كاهلو بموضوعات تتراوح من ثقافات "الأزتك" والأساطير الشرقية إلى الطب وعلم النبات، مشيرة إلى أنها صورت أيضا مشاكلها الصحية المنهكة وعلاقتها المضطربة مع ريفيرا الذي قابلته عندما طلبت منه نقد عملها.

ولفتت إلى أن لوحة "دييغو و يو" تصور كاهلو وهي ترتدي "هويبيل"، وهو نوع من البلوزات التقليدية للنساء في بعض مناطق جنوب المكسيك، مضيفة أنها ترتدي هذا الهوبيل الأحمر بالذات في العديد من لوحاتها الشخصية الأكثر شهرة.
وقالت دي ستاسي: "فريدا كاهلو هي أيقونة عالمية للفن الحديث تحظى أعمالها بالحب في جميع أنحاء العالم.. بالنسبة للوحة دييغو و يو فهي تلخص العرض التفصيلي الدقيق والأيقونات المعقدة والقصص الشخصية العميقة التي هي السمات المميزة لأعمالها الفنية الناضجة".