استبعدت مؤرخة ملكية بريطانية معروفة الإثنين أن تقرر الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 95 عاما التنحي عن العرش لصالح ابنها ولي العهد الأمير تشارلز بسبب الوعكة الصحية التي أصابتها أخيرا وأجبرتها على عدم المشاركة في مناسبات مهمة.
وأشارت جيني بوند إلى أنها تحدثت مع كثير من المقربين من الملكة وأنهم جميعا أكدوا أنها ستتمسك بما تعهدت به سابقا بأنها ستبقى في منصبها حتى وفاتها.
ولفتت بوند في برنامج عن الملكة عرضته محطة تلفزيون "بي بي سي" البريطانية إلى أنه على الرغم من الوعكة الصحية التي عانت منها الملكة أخيرا إلا أنها لا تزال قادرة على آداء واجباتها الملكية.
وقالت بوند: "لا أعتقد أن الملكة ستتنازل عن العرش وليس هناك أي شخص يطلب منها التنازل.. نحن الآن في القرن الواحد والعشرين عصر التكنولوجيا والعمل عن بعد".
وأضافت: "ما أعنيه هو أن الملكة قادرة على العمل عن بعد من خلال شاشات الفيديو والهاتف وغيرها ما يعني أن الأوضاع الصحية غير الخطيرة لن تعيقها عن العمل".
وتزايدت التكهنات في الفترة الأخيرة بأن الملكة الأطول خدمة في تاريخ العرش البريطاني ستتنازل للأمير تشارلز بعد وفاة زوجها الأمير فيليب في نيسان (أبريل) الماضي عن عمر ناهز 99 عاما ونصيحة أطبائها بضرورة الراحة.
وزادت تلك التكهنات بعد أن قضت الملكة ليلة في المستشفى قبل أسبوعين لإجراء فحوصات طبية ما أجبرها على إلغاء خطة حضورها قمة المناخ الأخيرة في أسكتنلدا، فيما ألغت أيضا في آخر لحظة مشاركتها في حفل النصب التذكاري الأحد.
ونقلت صحف بريطانية أخيرا عن الملكة إليزابيث قولها لابنة عمها مارغريت رودس إنها لن تفكر في التنازل عن العرش: "إلا إذا أصبت بمرض الزهايمر أو بسكتة دماغية".
واحتفل تشارلز بعيد ميلاده الثالث والسبعين الأحد، وهو الأول في خط العرش البريطاني، يليه ابنه الأكبر الأمير وليام ابن الأميرة الراحلة ديانا.
وقالت بوند: "هناك الكثير من الأقاويل والتكهنات بشأن صحة الملكة.. لكنني أرى أن ما يصيبها هو أمر طبيعي لأن شخصا في سن الخامسة والتسعين يمكن أن يصاب بالتواء بالظهر بسهولة لأننا عندما نكبر تصبح عظامنا هشة للغاية.. أعود وأقول أن هذا أمر طبيعي وليس هناك داع للتكهنات في الوقت الحالي".
وفي تغريدة نشرها الأحد شكك المذيع المعروف بيرس مورغان في بيان أصدره القصر الملكي بأن الملكة تعاني من التواء بالظهر قائلا إن حالتها قد تكون أخطر من ذلك.
وأعلن تلفزيون "بي بي سي" البريطاني أن الملكة ألغت في آخر لحظة الأحد خطط حضور احتفال النصب التذكاري للحرب العالمية الأولى والثانية وذلك بعد أن أصيبت بالتواء في ظهرها، مشيرا إلى أن ابنها ولي العهد الأمير تشارلز ناب عنها في وضع إكليل زهور.
وقال "قصر بكنجهام" في بيان: "بعد إصابتها بالتواء في ظهرها قررت جلالة الملكة هذا الصباح ببالغ الأسف أنها لن تتمكن من حضور قداس اليوم الأحد في النصب التذكاري.. وتشعر جلالة الملكة بخيبة أمل لأنها ستفوت هذه المناسبة".
وفي تغريدة لمتابعيه البالغ عددهم أكثر من 7 ملايين مستخدم، أعرب مورجان عن قلقه بشأن صحة الملكة وتساءل عن السبب الحقيقي لغيابها عن حفل النصب التذكاري.
وقال مورغان في تغريدته: "قالوا إن الملكة لن تحضر حفل النصب التذكاري اليوم لأنها لويت ظهرها.. اعتقد أن هناك شيئا لم يتم إخبارنا به بشأن صحة الملكة .. من الواضح أنه وضع أكثر خطورة مما يقوله القصر".