أقدمت فتاة صينية مشهورة تدعى "لوه شياو ماو ماو زي" على الانتحار في بث مباشر تاركةً المتابعين في حالة صدمة شديدة.

واعتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن "لوه شياو" تقدم فقرة فكاهية في بثها المباشر عبر حسابها على تطبيق "Douyin"، لكن اتضح أنها أقدمت على الانتحار دون تردد على الإطلاق، مشيرةً إلى أنه سيكون الفيديو الأخير لها بعد معاناتها الطويلة مع الاكتئاب.

وقررت "لوه شياو" إنهاء حياتها بشرب زجاجة من مبيد حشري أمام المشاهدين، مؤكدةً أنها لا تقدم إعلانًا لهذا المنتج، لكن قبل إقدامها على هذا الفعل ادعت أنها تواجدت في المشفى لأكثر من شهرين بسبب معاناتها من الاكتئاب، وأصدقاؤها على علم بذلك.

وتناولت الفتاة زجاجة المبيد وسط تشجيع متابعيها الذين اعتقدوا أنها مجرد مزحة لا أكثر، لكن حينما أدركوا خطورة الوضع حذروها من أنهم سيتصلون برجال الشرطة.

ونقلت الفتاة العشرينية إلى المستشفى، إلَّا أنها فارقت الحياة رغم الجهود المبذولة للحفاظ على حياتها.

وأوضحت إحدى صديقاتها في تصريح لها لصحيفة "Sichuan Guancha" أن الفتاة لم تكن تفكر في الانتحار بل كانت تود جذب انتباه حبيبها السابق، وقد خلطت المبيد بمشروب آخر، لكنها شربت المخلوط كاملًا بعدما شجعها متابعوها على ذلك، وأكبر دليل على عدم رغبتها في الانتحار هو طلبها الإسعاف بنفسها بعد شرب المادة السامة.

وتبين فيما بعد أن الفتاة كانت تتعرض للتنمر الإلكتروني من قبل بعض الأشخاص وتعهدت أسرة الفتاة الصينية بمقاضاتهم ومقاضاة كل من شجعها على إنهاء حياتها.

وتملك الفتاة 670 ألف متابع ورفعت 38 مقطع فيديو منذ إنشاء حسابها معظمها عن الموضة. وتملك أيضا متجرا إلكترونيا يحمل الاسم نفسه.

من جانبها قالت صحيفة “cnews” الفرنسية: “إن المبيدات الحشرية ما تزال هي أكثر طرق (الانتحار) استخداما في الصين، ولكن لم يحدث ذلك من قبل أثناء البث المباشر”.

وقال باحث الاتصالات في الجامعة الصينية للعلوم السياسية، تشو وي، لصحيفة جلوبال تايمز، في بكين: “تُظهر هذه الحادثة أن المنصات يجب أن تكثف الإشراف على البث المباشر وتوقف البث المباشر بمجرد أن ترى أي مشاكل لتنجب تكرار مثل هذه الحوادث ”.