أخبار المشاهير

13 أكتوبر 2021

شمس تعلق على قوانين تجريم المثلية.. وتستذكر مقتل جارتها بجريمة شرف

أكدت الفنانة شمس الكويتية أنها مع الفطرة البشرية السوية المكونة من ذكر وأنثى حتى يكتمل النسل بشكل طبيعي، وذلك في تعليق لها على قضية المثليين.

وظهرت شمس مؤخرا في برنامج "جعفر توك"، فوجه لها المذيع سؤالا قال فيه: "هل أنتِ مع إلغاء القوانين التي تجرّم المثلية والعبور الجنسي؟". ثم عرض عليها المذيع مادة قانونية في القانون الكويتي تجرّم المثلية، ومقطع فيديو لفتيات "مثليات" شكيْن من تعرضهن للظلم والعقوبة في الكويت طبقًا للقانون.

فاتهمت شمس المذيع وجهات أخرى بالتركيز على دولتها، رغم أن هذه القضية (المثليين والعبور الجنسي وما شابهها) منتشرة في كل العالم، واستشهدت بأخبار انتشرت عن الفاتيكان حول وجود حالات اغتصاب للأطفال لم يتم التطرق لها والتركيز عليها وغيرها من القضايا المنتشرة في بلدان أخرى.

وأضافت الفنانة بعد ذلك: "هل يمكن أن يكون هناك مواضيع أكون فيها لا مع ولا ضد؟، خليني أكون واضحة كتير في هذا الأمر، أنا لست ضد هذا الموضوع وفي نفس الوقت لا أشجع عليه".

وأوضحت: "أنا جئت إلى الحياة من ذكر وأنثى (أم وأب)، لذلك أتمنى أن تكتمل الفطرة عند البشر كذكر وأنثى مثلما خلقنا الله وحابة يكمل النسل الطبيعي للبشرية من الجنسين.. ولكن في النهاية أن أتعامل مع جميع البشر ولا يهمني طبيعته وميوله لأنه روح".


وفي سياق آخر ضمن الحلقة، أكدت شمس أنها لم تأت من عائلة منفتحة، كما أن كلمة "مُحافظة" لا تعتبر شيئًا بالنسبة لعائلتها، بمعنى أنها متشددة، واستذكرت العديد من المواقف في طفولتها، وقالت إنها بعمر الخمس سنوات كان يُقال لها "أدخلي ليشوفونك"، أي بمعنى أنها ممنوعة من دخول مجلس للرجال، وما شابه من هذه القصص، لافتة إلى أنه من يأت من خلفية اجتماعية كهذه يكون بداخله حالة من التمرد.



وصرحت الفنانة أنها جاءت من ثقافة البنت فيها غير محبوبة مثل الصبي، فكان هناك تفضيل على إنجاب الذكور أكثر من الإناث، لذلك كانت تستمع لقصص وروايات على شاكلة بأن "البنت تجيب الهم، البنت تجيب العار"، مشيرة إلى أنها تربّت منذ الصغر على هذه القصص، لكن كان عندها نوع من الرفض، فأخذت هذه القضية وقامت بتحويلها، مبينة أنها لم تتعرض للتعذيب ووصفت عائلتها بـ"الطيبين"، لكنهم مؤمنون بمثل هذه العادات والتقاليد.

واستذكرت شمس، جريمة وقعت في الحي الذي تقيم فيه عندما كانت طفلة بعمر الست سنوات، وقالت إن إحدى العائلات قامت بقتل ابنتها؛ لأنها اكتشفت أنها كانت على علاقة برجل.

وأضافت أن هذه الجريمة، تتذكرها بين الحين والآخر عندما تقرأ على مواقع التواصل عن وقوع جريمة شرف في مكان ما، فتستحضر تلك الواقعة التي حدثت، وهي بعمر الست سنوات. وتابعت: "كنت أذهب إلى بيتهم وأبكي؛ لأنني كنت أخاف أن يحصل لي الأمر نفسه".


وأوضحت بأنها أصيبت بصدمة نفسية بسبب تلك الجريمة، وأصبحت تلازمها وتتذكرها، وعندما تعود وتقرأ عن ارتكاب جريمة شرف في وقتنا الحالي، تشعر بالغضب والتمرد.

وتساءلت شمس الكويتية:"ماذا يعني أن البنت عار والشعور بعدم الاكتمال وأن تكون في ظهر الذكر حتى تأخذ الاحترام، لذلك اضطررت في صغري بممارسة الكاراتيه وكرة القدم، وشخصيتي أصبحت قوية حتى أستطيع الحصول على نظرة الاحترام، وعندما جاءت أول فرصة للتعبير عن أنوثتي قمت بذلك".

وبدت شمس متأثرة جدًا وهي تستذكر جريمة قتل الفتاة عندما كانت طفلة، وقالت إنها ذهبت لرؤية مشهد قتلها أو الاستماع للأصوات في ذلك المكان، وبعد ذلك خرج الأشخاص وهم يحملون كيسًا، في إشارة إلى جثتها.

على صعيد آخر، كشفت شمس بأنها وصلت إلى الخطوة الأولى في الحب الحقيقي وهو حب مختلف كليًا عن حب الزواج والارتباط والغرام، وصفته بحب من نوع آخر لا يذهب وكل ما تعود إليه يزيد حبها له وهو (العشق الإلهي).

وذكرت شمس أنها في مرحلة ترفض فيها الإزعاج وهي في خلوتها؛ لأنها تريد أن تكون وحدها، وألا يشاركها أحد معها.

واعتذرت الفنانة الكويتية من نفسها عن "مليار" شيء وفق لها، مشيرة إلى أنها تحتاج لعشر حلقات، وهي تعتذر لنفسها "عن كل مرة حسّستها أنها ليس هي التي ستعطيها الحب بل شخص آخر من أم وأب آخرين، ومخلوق آخر مثلها فعلى أي أساس كنت أشعر بأن الحب يأتي من عند الناس أو من الشريك أو من الحبيب وليس من عندي".

وأضافت: "اعتذر لنفسي لأنني لم أعطها الحب في تلك اللحظة وطمنتها، اعتذر لها في كل لحظة انه فهمتها بأنها لا تكتمل إلا إذا كان لها عائلة وزوج وأولاد، وهي ناقصة، اعتذر لها عن كياني المشهور الذي أثر على النفس الداخلية التي ليس لها علاقة بالماديات ولا شهرة ولا حياة بل تبحث عن الراحة والسلام والأمان والحرية، لذلك محتاجة ألف سنة وأنا أعتذر لنفسي".

وكشفت شمس عن الوشم المرسوم على ظهرها وما يعبّره، فقالت: "يعبّر عن الحرية، رسمت "دراجون"، وهو مخلوق خرافي غير موجود، ولكنه أقوى المخلوقات، وحرّ ولا يستطيع أحد تصنيفه، لذلك أنا بداخلي عندي إحساس الحرية، وعندما بحثت عنها رسمت هذا الوشم على ظهري، أجريته في لندن وتحملته 9 شهور، وكانت كل جلسة تستغرق من 8 إلى 10 ساعات بعشر إبر دفعة واحدة، لذلك لا يمكن أن يُمحى من ظهري، وأجريته بألم من غير بنج".

وفي نهاية حديثها رفضت الفنانة شمس الكويتية توجيه رسالة إلى من يعترض على صراحتها وتحرّرها وقالت:" نفسي ثم نفسي ثم نفسي حتى ينقطع نفسي.. وأنا ما عندي أحلام عندي نوايا، لأنوا الذي يحلم هو شخص ضعيف لذلك أنا أنوي وأحقق هدفي".