انفعلت الفنانة اللبنانية، إليسا، خلال حديثها عن الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعشيها بلادها، وذلك أثناء بث مباشر لحفل جوائز مؤسسة، مي شدياق، الذي عرضته شبكة "إم تي في" اللبنانية، السبت.

وشددت إليسا في تصريحاتها على أنها لا تريد أن تتغير هوية وطنها أو حرياتها، ولا تريد أن تحرم من ارتداء ملابس مكشوفة بسبب حزب يحكم بلادها، وعلقت: "أريد أن أعيش في لبنان مثلما تربيت في منزل أهلي وعلموني أن لي حرية في ارتداء الملابس والاختيار".

وتمنت النجمة محاسبة كل الفاسدين في بلادها، وأن يحاسبوا على ما وصل إليه لبنان من أوضاع سيئة.

واستاءت إليسا من مشاهدة بعض اللبنانيين الذين يخرجون من لبنان، ويقبلون أرض المطار فور وصولهم إلى البلد الذي يسافرون إليه، ليصوروا وكأنهم كانوا يعيشون في جهنم.

وأوضحت أنه ليس لديها مشكلة مع اللبنانيين الذين يسافرون خارج البلاد من أجل الدراسة أو العمل وجمع المال، لكن أملت أن يكون لديهم بعض الحب لبلدهم، فلا يتبعوا حزبا معينا مثل "الغنم" بحسب وصفها، ولا ينتظروا البطاقة التموينية المقدمة من حزب معين لمصالحه الإنتخاببة.

وتابعت ملكة الإحساس بأنه لديها القدرة على الهجرة للخارج، لكنها تشعر أن بلدها في حاجة إليها، ولذلك قررت الإقامة فيه، وأن تتعايش مع كل ظروفه الصعبة، من انقطاع للكهرباء 3 مرات يوميا، وانتظار أمام المحطات للحصول على البنزين، وأردفت: "أنا أمثل كل لبناني جائع ومحتاج".

وغنت إليسا خلال حفل مؤسسة مي شدياق أغنية لوطنها بعنوان "عم ثور".

وتصدرت تصريحات إليسا حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، وأشاد كثيرون بمواقفها وشجاعتها، مؤكدين أن ما قالته يمثّل "كل لبناني شريف ووطني بعيدا عن الطائفية".

وعلق أحد المتابعين بالقول: "إليسا ثورة وطن حقيقي، صادقة ومؤثرة، أنت صرخة إنسان مقهور على بلده، المنهوب والمجروح، انت فخرنا‎، وأملنا بقيامة لبنان".

وأكد آخرون أنه ‎‏في عصرِ اضمحلال النجوميّة، تقاوم اليسا كلّ الإسفاف بفنٍ حقيقيّ وهادف تقدّمه، من المضمونِ حتّى الشكل، ‏لافتين إلى أنها فنانة ناجحة ومؤثرة على ملايين من المتابعين وصاحبة رأي سياسي واجتماعي وثقافي، وهي اليوم تمثل ملايين اللبنانيين برأيها السياسي حسب قولهم.