أثار الحفل الغنائي، الذي أحياه الفنان المصري تامر حسني في العاصمة الأردنية عمّان، حالة من الغضب بسبب الخرق الصحي الذي حدث نتيجة التزاحم الشديد.

فلم يمر على انتهاء حفلات مهرجان جرش أسبوع، حتى تبعه أسبوع وبائي كان الأعلى في الإصابات منذ أيار الماضي، والتي كانت من ضمن نتائج عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية الخاصة بفيروس كورونا.

واستنكر أردنيون المشاهد التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من حفل تامر حسني ليلة الجمعة، التي لم تراعِ أدنى أشكال الوقاية والبروتوكول الصحي.

ووضع أردنيون الحفلات التي حدثت مؤخراً تحت المجهر، ليقارنوا بها بعض التشديدات التي أصدرتها الحكومة للوقاية من انتشار الفيروس، ومنها منع إقامة حفلات التخرج في الجامعة وأمور أخرى.

وجاء حفل تامر حسني في وقت ترتفع فيه نسبة الإصابات الأسبوعية، وإعلان لجنة الأوبئة عن قلقها من هذا الارتفاع، حيث أقام حفله في بشارات جولف كلوب عمّان، وسط حضور كبير وخرق للبرتوكول الصحي.

وتداول المتابعون أيضاً صوراً ومقاطع للحظة وصول الفنان إلى مطار الملكة علياء، والتي يظهر فيها تزاحم لأعدادٍ كبيرة من معجبي حسني.

وأصاب الأردنيين حالة من القلق، لوجود حفلٍ آخر سوف يحييه الفنان عمرو دياب بعد أيام في العقبة، التي ضجت المواقع بخبر نفاد التذاكر بعد مرور 15 دقيقة من بدء البيع.

ودعا العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي، الحكومة إلى تطبيق القانون على الجميع دون استثناء وعدم السماح لأي جهة بإقامة مثل هكذا فعاليات تهدد الصحة العامة.

ومن المظاهر التي تم تداولها بشكل واسع صعود الفتى صالح حمدان الذي يطلق عليه فتى "الزرقاء" إلى المسرح والجلوس برفقة الفنان تامر حسني.

ووجه تامر حسني كلمات لصالح قال فيها: "إن الإنسان يمر بظروف صعبة لكن البطل هو من يتحداها لتحقيق حلمه" قبل أن يعانقه.

وسأل حسني الفتى صالح عن الأغنية التي يريد أن يغنيها له، ليرد صالح بطلب أغنية "نور عيني".

وتباينت الآراء بشأن إقامة الحفلات الفنية في الأردن، وآخرها حفل تامر حسني، ما بين من اعتبرها نوعا من العودة للحياة الطبيعية التدريجية، وبين من رأى أن البلاد لم تخرج من عنق الزجاجة حتى الآن.