أعرب الفنان السوري إسماعيل مداح عن استيائه من الوضع الحالي للوسط الفني السوري، بسبب السجالات المتعمدة بين الفنانين لإثارة الجدل، مؤكداً أن سنوات الحرب قد أثرت على نفوس البشر، وأحدثت حالة من الغيرة المتفشية بين الفنانين.

وأكد مداح من خلال إطلالة إعلامية له أن حالة الغرور المنتشرة بين عدد من الفنانين حديثي الشهرة، تنم عن تربية هذا الشخص وضعف شخصيته لا أكثر، مضيفاً أن الغرور هو مقبرة النجاح.

وبين مداح أنه لا يوجد فنان أول في سوريا، ففيها عدد كبير من النجوم الكبار ومنهم ياسر العظمة وسلوم حداد وبسام كوسا وتيم حسن وقصي خولي وباسل خياط، أما معتصم النهار فلا يمكننا تصنيفه معهم كونهم أكبر منه سناً وخبرةً، ولكنه صنع لنفسه مكانة مهمة بين أبناء جيله، وأصبح من أهم الفنانين الشباب.

وقال مداح إنه راضٍ عن مكانه الحالي في الوسط الفني لكنه يعتبر أن لديه العديد من الطاقات الفنية التي لم يخرجها بعد، مؤكداً أنه يجب أن تأتيه فرصة مهمة كونه شخصا طموحا وشغوفا في عمله، خصوصاً بعد تقديمه شيئا فنيا على صعيد الإخراج، وهذا ما زاد خبرته ومكن له أدواته، وصقل موهبته.

وأكد مداح أن زوجته تحب عالم الفن لكن من بعيد فهي لا تحب الدخول فيه، ولكن لديها نظرة فنية في كل الأعمال التي تتابعها فتبدي ملاحظات فنية صائبة وهذا يفرحه، لافتاً إلى أن فكرة دخولها الوسط الفني كممثلة فكرة مستبعدة.

من جهتها قالت زوجة مداح إنها تغار عليه كونه ممثلا مشهورا ويضطر للسفر لفترات طويلة وبشكل دائم، ولكنه يوثق لها كل تحركاته، ويصور لها الأماكن التي يتواجد فيها، مضيفةً أنها تثق فيه إلى أبعد الحدود وهو يكمل هذه الثقة من خلال بعض التصرفات.

وأضاف مداح أن الثقة والاحترام المتبادل بين الزوجين أمر مهم جداً في العلاقة، وعندما يقوم الرجل بتدعيم هذه الثقة يرتاح نفسياً بشكل كبير، فيصبح الرابط بينه وبين زوجته أكبر ويتعاملان كالأصدقاء المقربين، مؤكداً أن هناك خطوطا حمراء لا يستطيع أحد منهما تخطيها، وزوجته تعرفها بشكل واضح وتراعي ما يناسبه ويناسبها في نفس الوقت، ومن هذه الخطوط عدم التدخل في عمله.

يشار إلى أن آخر أعمال الفنان إسماعيل مداح كان مسلسل "350 غرام"، والذي شارك فيه إلى جانب كل من سلوم حداد وعابد فهد وكارين رزق الله، وهو من تأليف ناديا الأحمر وإخراج محمد لطفي.