أعرب الفنان المصري أحمد آدم عن حزنه العميق بسبب عدم قدرته على حضور جنازة سمير غانم ودلال عبد العزيز، لافتاً إلى أن الموضوع أثر عليه بشكل كبير ولا يزال يؤنب ضميره حتى الآن، ولكن ظروفاً خارجةً عن إرادته حالت دون تواجده، ولكنه كان يجب عليه أن يقهر هذه الظروف على حد قوله.

وكشف آدم من خلال لقاءٍ تلفزيوني له عن السبب الحقيقي وراء غيابه لأكثر من 6 سنوات، منذ 2010 ولغاية 2017، واقتصار وجوده الحالي على مشاركات قليلة، فقال إن الظروف السيئة التي مرت بها مصر في عام 2011 تسببت في توقف عجلة الحركة الفنية، وتغير المعايير المنتشرة في المجتمع المصري في تلك الفترة جعله ضائعاً، وبالتالي توقف عن العمل.

وبين آدم أن بداياته الفنية كانت مع الفنان محمد صبحي فهو من أدخله إلى الوسط الفني من خلال مشاركته في مسرحيةٍ له كانت تعرض في الإسكندرية، وهذه كانت أول تجاربه الاحترافية، وبعدها توالت المشاركات.

وأضاف أنه تعلم من صبحي أسس المهنة وقواعدها وأصول النجومية، وكيف يبقى الفنان محافظاً على مكانته وقدره، من خلال الانضباط، لافتاً إلى أنهم كانوا يسمون مسرح محمد صبحي في ذلك الوقت "الفنية العسكرية".

وتحدث آدم عن آخر أدواره التي لعبها في فيلم "200 جنيه"، مؤكداً أن الدور رغم قلة مشاهده إلا أنه لم يكن سهلاً على الإطلاق، فعدد المشاهد القليل يضغط الفنان بشكل كبير فيستوجب عليه إيصال كل المشاعر في مساحة صغيرة، مشيرًا إلى أنه اهتم بتفاصيل هذه الشخصية بشكل كبير لإظهارها بشكل مختلف كونها شخصية مكررة، بالإضافة إلى أن الدور شكل عودةً له إلى السينما بعد غياب دام لعدة سنوات.

وأكد آدم أن فكرة كون الممثل الكوميدي هو شخص حزين أو تعرّض لظروف قاسية هي فكرة صحيحة، فهو شخص يبكي بشكل مستمر، وذلك بسبب كونه إنسانا حساسا، ويتأثر بشكل كبير، ولا يتقبل فكرة الظلم لأي شخص في العالم.

وعن رأيه في الممثلين الكوميديين الشباب، قال إنه يجد عدداً كبيراً من الفنانين الجدد الموهوبين على الساحة الفنية المصرية، مثل مصطفى خاطر وعلي ربيع وأوس أوس، لافتاً إلى أنه يحب النوع الذي يقدمه هؤلاء الفنانون، ولكن شكله يختلف عن الشكل الأساسي للمسرح.

يشار إلى أن آخر أعمال الفنان أحمد آدم كان فيلم "200 جنيه"، والذي شارك في بطولته إلى جانبه كل من إسعاد يونس وأحمد السقا وغادة عادل، والعمل من تأليف أحمد عبدالله، وإخراج محمد أمين.