أثارت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي القلق بين الجمهور بعد فقدان توازنها وتعرضها للإغماء، وكادت أن تقع أرضا لولا تدخل أحد الموسيقيين الذي حملها خارج المسرح، بعد أن قدمت أغنيتها "أحبك جدا" وذلك خلال حفلها في مهرجان جرش الذي أقيم مساء الأربعاء.

وقبل تعرضها لهذا الموقف أشعلت ماجدة مدرجات المسرح الجنوبي في مدينة جرش للمرة الأولى منذ عام 2019، وافتتحت أولى حفلاته، وسط حضور الجمهور في المدرجات.

ودخلت الفنانة اللبنانية المسرح على وقع أغنية: "عم يسألوني عليك الناس وينك يا حبيبي"، ثم أرسلت بعد ذلك محبتها وسلامها للأردن وشعبه، وتمنّت أن يديم الله الفرح والأمن والمحبة في الأردن، والوطن العربي.

وقالت الرومي لجمهورها إنها كانت هنا يوم كان لبنان يحترق بلهيب الحرب، ورغم ذلك غنت للحياة والمحبة، واليوم تعود لجرش وتغني من جديد للحب والحياة.

وقدمت ماجدة الرومي باقة من الأغاني القديمة والحديثة التي خصت بها جرش 2021. وتفاعلت الجماهير على أنغام الرومي، وسط حضور 50% من الطاقة الاستيعابية وفق البروتكول الذي اعتمدته إدارة المهرجان.

وانطلقت فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 35 في مدينة جرش الأثرية 45 كم شمال العاصمة عمان وذلك بعد غياب قصري العام الماضي فرضته جائحة فيروس كورونا.

وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة الأردني علي العايد في كلمة الافتتاح إن عودة مهرجان جرش هي عودة للفرح والألق، وعودة للمسرات بعد طول غياب، فهذا المهرجان الذي كرس التقاليد والقيم الإبداعية العالية هو أحد الروافع المهمة في المشهد الثقافي الأردني منذ تأسيسه قبل مئة عام.

وأضاف العايد أن مهرجان جرش ومنذ انطلاقه وهو يرسم الفرح على الوجوه، ويحرس أحلام المبدعين ويمزجها بعراقة المكان وكبرياء أهله الطيبين، وأن الكبار يمرون من تحت أعمدته يتنسّمون عبق الحضارات.

ولفت إلى أن جرش هذا العام ورغم الظروف الصعبة يحمل في جعبته الكثير من الفرح، منوها ببرنامجه المكتنز بالشعر والسرد والنقد والفنون بأشكالها، الغناء والرقص والمسرح والتشكيل والحرف، وفرق التراث والفلكلور الأردنية والعربية والعالمية، ستجعله مميزا ومختلفا.