أكدت الفنانة المصرية صفية العمري، أن غيابها عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، لم يكن بإرادتها ولكن يعود ذلك لضعف السيناريوهات التي تعرض عليها، والتي لم تضف لها أي جديد كفنانة لها تاريخ كبير ومشوار مليء بالأعمال المميزة.

وقالت صفية العمري في تصريح لـ"فوشيا": "أسعى دائما للتواجد بأعمال ذات قيمة فنية، ولا تقل عن ما قدمته خلال مشواري الفني من أدوار مميزة ما زالت عالقة في أذهان الجمهور الذي دائما ما يذكرني بها في كل مكان يقابلني فيه، ولهذا أردت الحفاظ على ذلك بعدم قبول أعمال دون المستوى".

وأضافت العمري: "غيابي لم يكن مقصودا أو بإرادتي؛ فأنا لدي الكثير الذي يمكن أن أقدمه، لأن الفنان يعيش لأخر نفس قلبه ينبض بالفن ولديه شغف لا ينتهي، ولكن وجدت أن الأعمال التي تعرض علي ليست بالمستوى نفسه؛ لما قدمته في السابق، ولن تضيف لي أي جديد بل على العكس من الممكن أن تؤثر سلبيا علي، لهذا فضلت الابتعاد وعدم قبول مثل هذه الأدوار فقط لمجرد التواجد، لحين وجود العمل المميز الذي من الممكن أن أعود به لجمهوري على الشاشة من جديد وأقدم لهم ما يرضيهم ويرضيني".

وعما إذا كانت راودتها فكرة الاعتزال بسبب الأسباب السابقة، قالت:"لم أفكر أبدا يوما في الاعتزال، ولن أعتزل الفن، ومن يتخذ هذه الخطوة بالتأكيد لديه ظروفه الخاصة والشخصية التي جعلته يقدم على هذه الخطوة، أما أنا فليس لدي ما يدفعني لذلك، وكل ما في الأمر إنني لا أريد أن أقدم شيئا دون المستوى وربما هذا هو السبب الذي جعل اختياراتي أصبحت أصعب ولم أتواجد بشكل دائم وإن كان البعض يفسر ذلك باعتزالي وهذا غير حقيقي، وفي النهاية أنا في انتظار العمل المناسب الذي يحمسني على العودة".

الجدير بالذكر أن الفنانة صفية العمري كانت آخر أعمالها في السينما من خلال فيلم "فص ملح وداخ" عام 2016، والذي شاركت فيه إلى جانب عدد من النجوم منهم عمرو عبد الجليل، وهبة مجدي، وعبد الرحمن أبو زهرة، وإنعام سالوسة، وهو من إخراج تامر بسيوني.

بينما كانت آخر أعمالها التلفزيونية من خلال "ليالي الحلمية 6" عام 2015، والذي قدمه صناعه لاستكمال نجاح العمل الذي قدم منذ سنوات طويلة، وغاب عنه عدد كبير من أبطاله منهم الفنان ممدوح عبد العليم الذي رحل عن عالمنا بعد تعاقده على العمل إذ لم يمهله القدر للمشاركة فيه.