نعى الفنان كاظم الساهر وفاة الموسيقار العراقي فتح الله أحمد الذي غيّبه الموت في دبي إثر معاناته من فيروس كورونا وكذلك إصابته بمرض السرطان، مساء الأربعاء.

ونشر الساهر صورة للراحل فتح الله أحمد عبر حسابه على إنستغرام، الخميس، وكتب معلقًا:" الدكتور فتح الله أحمد، الملحن والموزع الموسيقي ورفيق الدرب في ذمة الله. رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا اليه راجعون".

كما نعت نقابة الفنانين العراقيين الموسيقار فتح الله أحمد الذي توفي عن عمر ناهز 64 عاما.

وبحسب الأنباء المتداولة، فإن الراحل كان قد دخل في غيبوبة مرضية، منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، بعد توقف رئتيه عن العمل وبقي تحت التخدير الكامل والتنفس الاصطناعي حتى فارق الحياة.

وكان فتح الله أحمد يتعالج منذ شهر مارس/آذار الماضي في مستشفى "الشيخ خليفة" في أبوظبي، من أورام في الكلى والكبد فضلا عن ارتفاع ضغط الدم والسكري.

وفي الخامس عشر من الشهر الحالي، نشرت وسائل إعلام عراقية معلومات عن وفاة فتح الله أحمد، لكن ابنه نفى ذلك بعد ساعات.

وكان الراحل قائد الفرقة الموسيقية للمطرب كاظم الساهر، وقام بتوزيع الكثير من ألحان أغان له، أبرزها (سلامتك من الآه) و(في مدرسة الحب) و(زيديني عشقا) و(قولي أحبك) و(حبيبتي والمطر) و(المحكمة).

وفي سيرة الموسيقار الراحل، فإنه من مواليد مدينة كركوك في يوليو 1957 لأبوين تركمانيين، وقد انضم إلى الفرقة القومية التركمانية التي كان لها أكبر الأثر في مشواره الفني ثم الفرقة السيمفونية العراقية كعازف على آلة التشيللو عام 1977.

وعمل فتح الله أحمد بدائرة الثقافة والسياحة العراقية وكان يحاضر في العديد من الجامعات، كما شغل في السابق منصب عميد معهد الدراسات الموسيقية بالعراق.

وكان الراحل يعد أول عراقي يؤسس التوزيع الموسيقي للأغنية على مستوى العراق.

خرج أحمد من بغداد قبل عدة سنوات واستقر في الإمارات، وأنجز عدة سيمفونيات إحداها للإمارات، كما ترأس قبل عامين لجنة تحكيم برنامج "الزمن الجميل" الذي عرض على قناة "أبوظبي".

أعلن مؤخرا أنه انتهى من التوزيع السيمفوني والأوركسترالي كاملا للوحات "ملحمة جلجامش"، وفي انتظار أن يغنيها كاظم الساهر.