أخبار المشاهير

21 أغسطس 2021

جمال قبش: لست راضيا عن الدراما السورية.. وهذا رأيي بسلافة معمار وقصي خولي

أعرب الفنان السوري جمال قبش عن استيائه من الوضع الحالي للدراما السورية، ومن آلية التعامل مع الفنانين، والأجور المعطاة لهم؛ فمشكلة الأجور حاليا هي مشكلة أساسية وكبيرة؛ لأن الفرق كبير بين الأجور في الأعمال السورية في الداخل وبين الأجور في الأعمال العربية المشتركة؛ فمن الممكن أن يصل الأجر فيها إلى 10 أضعاف الأجر العادي. 

وأضاف قبش من خلال إطلالة إذاعية له عبر إذاعة "شام إف إم"، أن هناك احتراما كبيرا للممثل السوري في الخارج كونه يعتبر من قِبَل باقي الشعوب العربية حاملا لنتاج المرحلة الذهبية في الدراما السورية على عكس التعامل السيئ مع الفنانين داخل سوريا على حد تعبيره. 

وتحدث قبش عن الوضع الحالي للمعهد العالي للفنون المسرحية، مؤكدا أن المعهد يفتقد للدراسات العلمية، وللتخطيط الجيد لاستخلاص إحصائيات وتوجيهات واقتراحات تؤدي إلى رسم خطة جيدة وواضحة لسير المعهد، فعدم معرفة ما تحتاجه الساحة من فنانين يؤدي إلى تخريج طلاب عاطلين عن العمل.

وأضاف أنه اقترح الكثير من الأشياء والخطط والدراسات للمعهد العالي عندما كان عميدا له، لكن لم يبصر أي شيء منها النور ولم يطبق منها شيء على أرض الواقع. موضحا أنه قدم بعدها استقالته من خلال حلقة في برنامج على التلفزيون السوري لكن الحلقة لم تبث لاعتبارات معينة، وبعدها تمت إقالته.


وأكد أن وظيفة المعهد أن يقوم بصقل مواهب الشباب، والاستفادة من طاقتهم ودعمهم وتسهيل الطريق أمامهم، وليس وضع العقبات في طريقهم ومحاربتهم، مبينا أن الواسطات في المجال الفني من أكثر الأشياء المؤذية للساحة الفنية وللمواهب الحقيقية.

وعن رأيه بأداء سلافة معمار وقصي خولي كونهما كانا من طلبته الذين تتلمذوا على يده، أكد قبش أن معمار قد سارت بالشكل الصحيح للوصول لهذه القدرات العالية، أما قصي خولي فهو يمتلك حاليا خبرة فنية كبيرة رغم أنه كان مشاغبا في أيام الدراسة. 

وبيّن قبش أنه وبعد غيابه عدة سنوات عن سوريا وعن الساحة الفنية السورية، وذهابه للتدريس في الخليج، عاد ولكنه لم يجد لنفسه مكانا واضحا في الدراما السورية، ووجد أن آلية التعامل مع الفنانين قد تغيرت، ومعها كل المعالم القديمة للفن السوري فاضطر للتنازل وقبول أدوار صغيرة، بقصد العمل فقط. 

وذكر قبش أن هناك مشكلة كبيرة في تنميط الفنانين في الدراما السورية، فيتم وضعهم في أدوار متشابهة في كل الأعمال، دون التفكير في استغلال قدراتهم وموهبتهم في أداء أدوار مختلفة، مُرجعا هذا الشيء إلى كسل المخرجين، والقائمين على اختيار الممثلين.

يذكر أن آخر أعمال الفنان جمال قبش الفنية كان مسلسل "بروكار" بجزئه الثاني، والذي شارك في بطولته إلى جانب نادين خوري وزهير رمضان وفاديا خطاب ولينا حوارنة، وهو من تأليف سمير هزيم، وإخراج محمد زهير رجب.