أخبار المشاهير

13 أغسطس 2021

وفاة الطفلة السعودية ريتاج الشهري.. "سفيرة الابتسامة"

توفيت الطفلة ريتاج الشهري ذات الـ14 عامًا والملقبة بسفيرة الابتسامة والإعلامية الصغيرة الخميس وذلك بعد صراع مع مرض نادر أصيبت به منذ ولادتها في الجهاز التنفسي جعلها لا تفارق جهاز التنفس.

وأوضح تقرير يعرض حالة ريتاج بعضًا من معاناة الطفلة التي ألهمت الجميع بصبرها ومحاولة تغلبها على مرضها.

وقال التقرير: "بعد ولادتها بـ9 أشهر بدأ هذا المرض في جسدها النحيل ولم تفارقها اسطوانة الأكسجين يوما حتى ساءت حالتها وفي رحلتها الصيفية لمحافظة تنومة انتكست حالتها الصحية ما اضطر والدها للعودة بها إلى الرياض لتدخل على إثر ها العناية المركزة لمدةتجاوزت الـ25 يومًا".


ونعى والد الطفلة ريتاج الشهري ابنته سفيرة الإنسانية قائلاً: "اللهم إنا نشهدك على صبرنا على فراقها، بعد أن ألهمت الناس بقصتها وإصرارها، وتغلبها على صعوبة مرضها النادر".

وأضاف: "لقد توفيت ريتاج بعد معاناة 14 عاماً من المعاناة من مرض نادر عام في الجسم، وليس له علاج، فالمرض كان عبارة عن تليف رئوي، وحرمان القدرة على التنفس الطبيعي مع انحناء في الظهر، والعمود الفقري، وتغير صبغة الجسم كاملاً، والغدة الدرقية".

ووصف حياتها بـ"المعاناة" فقال: "منذ أن بلغتُ من العمر 9 أشهر عانت من ارتفاع في درجة الحرارة، وعند مراجعة المستشفى تم اكتشاف المرض، وتم إبلاغه أن الحالة خطرة، وأنها تعاني من الجفاف، ومن ذلك الحين بدأت رحلتها مع الألم ومعاناة الأسرة لمحاولتها التخفيف عنها، ونقلتها من مستشفى لآخر ومشوار طويل من الألم والتحاليل، حتي ظهر هذا المرض الذي حول حياتها لمتاعب لا تنتهي".


وتابع: "لم يكن لدينا رغبة في نشر قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن إصرارها على زرع الابتسامة جعلنا نقوم بدعمها بكلما أوتينا من قوة، تقديراً واحتراماً للرسالة الإنسانية التي كانت تبثها للناس، فقد كانت تقول: أنا إنسانة قوية، والإنسان لا يقف أمامه شيء، والمعاق هو المعاق فكريا، وفي النهاية سيشفيني الله من هذا المرض، ولو ظللت في حالة بكاء وحزن فلن يفيدني ذلك".

واستطرد بقوله: "يا ليتني سمعت صوتها فقد كانت في غيبوبة 25 يوماً، وفي إحدى المرات استيقظت فجأة وأشارت بأصابعها لي ولوالدتها، وكأنها تقول نحن سوياً مهما حصل، وكانت سعيدة بوجودنا بقربها، وكان ذلك آخر عهدنا بها، ورأينا آخر ابتسامة وعادت للغيبوبة".

وختم حديثه: "نحن صابرون ومحتسبون للأجر، فقد عانت من نقص الأكسجين، ومعاناتها الشديدة من التنفس الصناعي والتهاب الجيوب الأنفية، وأشياء وتفاصيل مؤلمة ومحزنة، إلا أنها كانت تزرع الابتسامة في كل مكان، غفر الله لها، والحمد لله على قضائه وقدره".