استهجن العديد من الفنانين والمتابعين أمر اقتحام خصوصيات أهل المتوفى والتعدي على حرمة الموتى، في جنازات الفنانين وغيرهم من المشاهير.

وأبدت الفنانة اللبنانية مايا دياب، انزعاجها بشكل كبير تجاه ما يفعله بعض المصورين في الجنازات، معتبرة أن السوشال ميديا اخترقت خصوصية الموتى وعائلاتهم ولم يعد للموت حرمته.

وكتبت مايا دياب تغريدة قالت فيها: "في موضوع بضايقني وبزعلني كتير وهو التصوير بالدفن والعزاء.. وكأن الموت ما بقى له حرمة عند أي شخص وكأن اهل الفقيد متاحين لأي إنسان يصورهم ويفرجينا تعابيرهم واحزانهم! منشوف جمهور كبير جايي بس عشان يصور مش يدعم اهل الفقيد.. عيب على هالايام وعيب على السوشيل ميديا للي وصلتنا لهون".

وطالبت مايا دياب أن يتم منع تصوير الجنازات من الجهات المختصة في مصر، وقالت: "قرار منع التصوير بالدفن والعزاء بعرف انه مش رح يتنفذ بلبنان .. انما عندي ايمان انه رح يقدروا ياخدوه بمصر خصوصاً بعزاء الفنانين المشاهير وهذا القرار بتركه بإيد النقيب الفنان هاني شاكر والنقيب الدكتور اشرف زكي".

كلام مايا دياب حول منع تصوير جنازات المشاهير، جاء بعد موجة انتقادات عارمة واجهت بعض الصحفيين لمحاولتهم التعدي على خصوصية إيمي ودنيا سمير غانم، في جنازة والدتهما الفنانة دلال عبد العزيز.

وعبر بعضهم عن استيائه من التعدي على خصوصيات أهل الميت، لحرص المصورين على تصوير مشاعر الفنانين من بكاء وحسرة على موت فقيدهم، وقد لاحظ المتابعون تماسك دنيا سمير غانم بشكل كبير أثناء دفن والدتها، الأمر الذي فسره البعض أن النجمة المصرية حاولت كتمان مشاعرها وأظهرت تماسكها أمام كاميرات الصحافيين.

كما رأى كثيرون أن ما يقوم به الصحفيون يعد تعديا صريحا على خصوصيات أهل الميت لحرصهم على تصوير مشاعرهم الطبيعية من بكاء وحسرة على موت فقيدهم.

وقد وقعت مشادة بين أسرة الفنانة دلال عبدالعزيز وأحد المصورين أثناء دفن الجثمان يوم أمس، حيث حاول خِلسة تصوير مشهد دفن الفنانة الراحلة في القبر بهاتفه المحمول.

ولاحظ زوج إحدى ابنتي الفنانة دلال عبدالعزيز المشهد، فسارع إلى الشخص فرمى هاتفه وطرده من داخل المدفن كونه لم يحترم العادات والتقاليد، وتعدى على خصوصيات أهل الميت.