تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للناشطة السعودية المقيمة في أمريكا هند القحطاني، وهي تقوم باختيار مساجد في المملكة وتحديدا في منطقة خميس مشيط، لتقديم الصدقة عن والدها الذي كان إمام مسجد في هذه المنطقة.

وشاركت القحطاني فيديو عبر حسابها الخاص في "سناب شات" قالت فيه: " بتصدق على نيتكم ونية ابوي الله يرحمه ويغفر له نية اولادي ونية والدي والله يكتبلنا الاجر ان شاء الله".

وأضافت وهي تجلس بجانب ابنها لاختيار المساجد للصدقة فيها: "معاذ اكتب هنا خميس مشيط انا أبغى اكتب مساجد خميس مشيط لان ابوي نشأ وترعرع فيها".

ليسألها ابنها عن اسم المسجد الذي كان جده إمامًا فيه فتجيب:" ما اقدر اعلم اسم المسجد أبوي كان إمام مسجد في خميس مشيط لكن عشان خصوصية أهلي ومكان بيتهم، لان لو قلته خلاص الناس بيعرفون مكانهم".

وتفاعل المتابعون بشكل كبير مع القحطاني، وتباينت تعليقاتهم؛ فمنهم من دعا لها بالهداية، والآخر رأى أن ما تقوم به أمر مستفز، بينما قال آخرون إنها حرة في اختياراتها والصدقة عمل فيه خير ولا يجوز انتقادها.

وجاء في التعليقات: "صراحة احسها مرة طيبة وعلى نياتها الله يهديها بهذي الايام الفضيلة".

وقالت أخرى: "ليه كذا تستفز الناس وتستفز اهلها ترا لو تصدق من غير ما تنشر وتعلم الناس والعلم عند الله انه ابرك وافضل".

وعلقت متابعة: "احس فيها حزن وهي تتكلم عن والدها الله يتقبل منها".

وكان وسم "عبد الهادي القحطاني" والد هند القحطاني قد تصدر قائمة الترند في تويتر وذلك بعد وفاته، وتداول المتابعون معلومات كثيرة حوله.

وقالت مصادر مقربة من المتوفى إن الشيخ عبدالهادي بن عبطة البسامي القحطاني ينحدر من خميس مشيط في منطقة عسير، وقد مارس طوال حياته مهنة التعليم، إضافة إلى الإمامة.

وكان الشيخ القحطاني مدير مدرسة ”خالد بن الوليد“، ومدير مدرسة ”عبدالله بن رواحة“، كما كان إماما لمسجد ”القافلة“.

وأكد متابعون أن ”الشيخ الراحل داوم على إمامة المصلين في المساجد مدة 40 عاما حتى أثناء فترة مرضه الأخيرة“، فيما أشادوا بصوته الحسن في التلاوة.

وتوفي والد هند عن عمر 80 عاما، وذلك بعد صراع مع مرض السرطان، وفق ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ونعت “القحطاني”، عبر حسابها الرسمي في”سناب شات” والدها قائلة:”إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل أبي الشيخ عبدالهادي القحطاني إلى رحمة الله”.

وأضافت:” إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا أبي لمحزونون، اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره، روضة من رياض الجنة ونقه من الذنوب، والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس”.