شكلت وفاة كريم صبري شقيق الفنان المصري رامي صبري، حالة من الحزن والصدمة بين الوسط الفني والجمهور، بعد أن لقي مصرعه غرقًا بترعة المريوطية جنوبي محافظة الجيزة، وذلك أثناء هروبه من مصحة لعلاج الإدمان.

وكان مصدر أمني مصري قد قال، إن كريم صبري (34 عامًا)، كان يعاني من إدمان مخدر الهيروين، فتم احتجازه داخل المصحة عنوة عنه، أملًا في علاجه من مخدر الهيروين.

وأضاف، أن العاملين بالمصحة فوجئوا بالشاب يحاول الهرب بقفزه من على سور المصحة، ولاذ بالهرب ليتبعه أفراد الأمن الإداري والمشرفين بالمصحة، لكنه أسرع بالقفز بمجرى ترعة المريوطية ليلقى حتفه غرقًا.

وتلقت السلطات المصرية إشارة من إدارة شرطة النجدة، بوجود غريق بترعة المريوطية، نطاق المركز. ووجه الأمن بسرعة الانتقال إلى محل البلاغ، تنسيقًا مع قوات الإنقاذ النهري.

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعه، والتي كشفتها التحريات بأن شابا يعاني من إدمان المخدرات هرب من إحدى المصحات وألقى نفسه في الترعة، قبل أن يلحقه العاملون  بالمصحة.

وتمكنت القوات من انتشال جثة الشاب، وتم إيداعها داخل المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار مدير أمن الجيزة، والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.

من جهته أعلن الموزع الموسيقي محمد شفيق، صديق الفنان الراحل كريم صبري، عن نيته لاستكمال الألبوم الغنائي الذي لم يتمكن كريم من الانتهاء منه، قبل وفاته وطرحه للجمهور.

وبعد ساعات قليلة من كتابته لمنشوره على فيسبوك، قرر الرجوع أولًا إلى دار الإفتاء، لمعرفة حكم الشرع في هذا الأمر، حيث كتب على صفحته: "تم التواصل مع دار الإفتاء المصرية بمكالمة مسجلة، فحواها الآتي: ألبوم كريم نزوله من عدمه لن يضره، ولن ينفعه في الآخرة، بمعنى أن الألبوم نزل أو مانزلش لا هياخد عليه سيئة، ولا هياخد عليه ثواب، والحاجة الوحيدة اللي تنفعه هي الصدقة الجارية".

وأضاف شفيق: "هنا القرار يعود لأسرة كريم صبري، لو طبعا ادولنا موافقة بطرح الألبوم هنعمل كده، ولو رفضوا فده قرارهم أولًا وأخيرًا، انسأل الله رب العرش العظيم أن يتغمده بواسع رحمته، اللهم أجرنا في مصيبتنا، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وكان رامي صبري قد تلقى التعازي بوفاة شقيقه من قبل نجوم الفن، بينهم: هاني شاكر، أصالة نصري، تامر حسني، تامر عاشور، عمرو دياب، وغيرهم.