علق الناقد الفني المصري طارق الشناوي على ظاهرة انتشار مشاكل النجوم العائلية على مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة في الفترة الأخيرة، وتأثيرها على نجوميتهم في المستقبل.

وقال طارق الشناوي في تصريح خاص لـ"فوشيا": "بالتأكيد الفنانون مثلهم مثل غيرهم يمرون بأزمات ومشاكل عائلية وشخصية، ولكن لأنهم فقط في دائرة الضوء يجعلهم هذا دائما محور حديث الجميع، وبالتالي يصبح كل تصرف محسوبا عليهم".

وأضاف الناقد المصري: "لا شك أنه أمر صعب وقاسٍ للغاية أن تكون حياة هؤلاء الفنانين مباحة للجميع، وأرى أن تصدر مشاكلهم الشخصية السوشال ميديا، والإعلام، هو أمر مهين لهم، ويفقدهم الكثير من احترام الجمهور".

وشبه الناقد المصري، مواقع التواصل بالحارة الشعبية، قائلا: "للأسف السوشال ميديا أصبحت أشبه بالحارة الشعبية في طريقة تناولها للخلافات والمشاكل وسرعة انتشارها حتى للفنانين، مؤكدا أن الحارة الشعبية تتميز بالبيوت المتلاصقة، ولذلك عندما يحدث شجار داخل بيت فجميع البيوت المجاورة تكون داخل الأحداث، وهذا ما يحدث مع الأمور الشخصية للنجوم بمجرد تداولها على مواقع التواصل".

وعن تأثير هذه المشاكل على نجومية الفنانين في المستقبل، أوضح طارق الشناوي: "التجارب السابقة أثبتت أن الجمهور قد يتفاعل مع الأحداث ويغضب بعض الوقت، ولكنه في النهاية ينسى تماما، وخير دليل على ذلك الأزمة الشهيرة للنجم أحمد عز عندما رفض الاعتراف بنسب طفليه من النجمة زينة، وغضب منه الجمهور وقتها ومع مرور الوقت مات الحديث، ولم يتأثر أحمد عز كثيرا بل على العكس ازدادت نجوميته ونجاحاته مؤخرا، وهذا يؤكد أن التأثير يكون مؤقتا، وليس له أي صدى في المستقبل".

كما أكد الشناوي أن الخلافات العائلية للفنانين ليست أمرا جديدا قائلا: "في الحقيقة مسألة خلافات النجوم مع أفراد أسرهم ليست جديدة، ومثال على ذلك أتذكر من الماضي، أن والد سعاد حسني ونجاة رفع ضدهما دعوى قضائية يطالبهما فيها بالإنفاق عليه، لكونهما مشهورتين وتمتلكان الأموال الكافية للإنفاق عليه خاصة أنه يعاني ماديا، ولكن الجديد في العصر الحالي هو كثرة هذه النوعية من المشاكل، إضافة إلى أن السوشال ميديا منحها قدرا كبيرا من الضوء والتركيز عليها، وتداولها بشكل مبالغ فيه، وهي إحدى سلبيات هذا العالم الافتراضي، وللأسف هذه الظاهرة قد تتكرر كثيرا في المستقبل لهذا السبب".