هاجم الموسيقار المصري، حلمي بكر، مطربي المهرجانات الشعبية، معتبرا الدفاع عنها بمثابة هدم لـ"الأهرامات"، والثوابت الغنائية التي اعتاد الجمهور على سماعها، فيما رد السيناريست والكاتب مدحت العدل، إن هذا النوع من الأغاني "نتاج طبيعي لتغيّر العصر".

وقال الموسيقار بكر خلال مشاركته في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب على قناة "إم بي سي" مصر، "هو فيه أغنية تتقال اسمها أمك حصالة وبتكسب ملايين.. دي أغنية منتشرة بقالها كام يوم"، منتقدا ما يتردد في تلك المهرجانات من كلمات بذيئة أدت إلى تردي الذوق العام وإفساده.

وفي حديثه عن كلمات المهرجانات، قال: "إذا استبعدنا الحديث عن الصوت، فسنركز على كلمات ما يقدمونه من أعمال، وأنا أرسلت لك يا أستاذ عمرو أغنيتين تعرف من خلالهما ماذا يقال، لأنني لو قلت سيتم القبض علي، إنما هم لا".

ووصف بكر أغاني المهرجانات "زي المخدرات، ومنح مطربيها عضوية نقابة الموسيقيين زي تقنين الحشيش، يبقى بالمرة نفرج عن تاجر المخدرات ونطله من السجن ونسقفله".

واستنكر أن هناك عددا منهم يقدم هذه الكلمات ويغنيها ولا يتم القبض عليه، متهما إياهم بإشاعة الفوضى بالمجتمع، كما أنه أعرب عن استيائه من تسمية هذه الأمور "الترند".

وأضاف: "أنت تعلم يا عمرو أن الحوادث عندنا في الشارع، متى حدثت نلاحظ أن الناس تتجمهر مثل النمل وتغلق الطرق على البوليس أو الإسعاف. وهكذا هي الحال في المهرجانات، لدينا شعب نمل ملموم حول حشرات غنائية".

كما وصف هؤلاء المؤدين بأنهم بلطجية وما يقدمونه بمثابة تعاطٍ للغناء، وأوضح قصده بأنه عندما كان موجودا لاختبار أحدهم، فوجئ بعدما انتهى من غنائه أمامه بالتحدث بأسلوب غير لائق ورفع صوته في وجهه مثل البلطجية قائلا: أنت عاوز إيه".

وفي المقابل، دافع العدل خلال اللقاء عن أغاني المهرجانات، مشيرا إلى انتشارها ونجاحها كلون غنائي ولا داعي لرفضها كما يفعل حلمي بكر، قائلا "مطربي المهرجانات بيطلعوا انجلترا وألمانيا كتير وبيغنوا وياخدوا 50 الف هناك".

وهاجم مدحت العدل الموسيقار حلمي بكر قائلا: "أنت هاجمت عمرو دياب في البداية ومارست ضده حربا شرسة، وها هو نجم وحقق نجاحات كبيرة ووصل للعالمية، كما هاجمت محمد منير وغيرهما من الفنانين".