تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وصفه متابعون بالـ "عنصري"، لمغن لبناني يدعى "كارلوس حكري"، قدّم "أغنية" تنص كلماتها: "كنا نضرب الهندي بالمشاية صرنا تترجاه يعبي بنزين"، أي "كنا نضرب العاملين الوافدين بنوع من الأحذية (نعال) وبالعامّيّة مَشّاية".
وانتشر مقطع الفيديو في لبنان بشكل سريع من إحدى الحفلات التي قدّمها قبل أيام، وتعرض المغني كارلوس لهجوم لاذع من قبل بعض المعلقين؛ إذ رأوا أنّ هذا يمثل العنصرية، وإهانة واضحة للجالية الهندية في لبنان.
كما قال كارلوس: "كيف تغير الزمن.. للهندي الله يعين ع طرمبة البنزين.. للهندي الله يعين كيف قلب الزمن.. كنا نطرق الهندي بالمشاية صرنا نترجاه يعبي بنزين".

فكتب أحد المغردين: "قمة العنصرية والتفاهة والسطحية والقرف.. في عصر الانحطاط يخرجون بعبارات خارجة عن الأخلاق والمنطق والإنسانية ويصفق لهم التافهون، يسقط قرفكم وفشلكم وعنصريتكم وفوقيتكم وأسطورتكم الكاذبة. انظروا إلى أنفسكم وتحسسوا مصائبكم!!".
وكتبت الصحافية محاسن مرسل: "هيدي الفوقية بالتعاطي وقلة الأخلاق والخطاب العنصري، لايمتا بدو يطلع منها هيك صنف من الناس، "كنا نضرب الهندي بالمشاية صرنا نترجاه يعبي بنزين"، على القليلة الهندي او ايّ جنسية أخرى عم يعتاش من تعبو عرق جبينو، مش من قلة الاخلاق.. قيء فكري وعنصري ولغة بتشبه لي بغنيها".

وعلقت إحدى الصحفيات: "ما هذا الانحطاط ولغة التفوّق العنصري والفصل العرقي والقرف؟ ما هذه المصطلحات والجمل "كنا نضرب الهندي بالمشاية صرنا نترجاه يعبي بنزين".. لا وفي ناس انطربت! لا أعرف أيهما أحقر المؤدي ام الموجودين!!".
يذكر أن لبنان يشهد أزمة نقص الوقود؛ إذ تعاني الحكومة من نقص العملات الأجنبية الصعبة اللازمة لتأمين الوقود ودعم الواردات التي تتضمن معظم السلع الأساسية والأدوية في البلاد.
وارتفعت أسعار المحروقات في لبنان، يوم الثلاثاء الماضي، بعد صدور جدول أسعار المحروقات وفق سعر الدعم (3900 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد)، وسط أزمة محروقات ضخمة تشهدها البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن لبنان يشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، حيث إن العملة اللبنانية فقدت نحو 90% من قيمتها، محطمة مستوى قياسيا للهبوط في وقت سابق من هذا الشهر بلغ 18000 ليرة مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، فيما ما يزال سعر الصرف الرسمي للدولار 1507 ليرات.