أخبار المشاهير

1 يوليو 2021

جمهور ويمبلدون يصفقون بحرارة لمكتشفة لقاح أسترازينكا.. والأخيرة تبكي

استقبل جمهور بطولة ويمبلدون الدولية للتنس البروفيسورة سارة جيلبرت مكتشفة لقاح "أوكسفورد أسترازينيكا"، بحفاوة كبيرة داخل الملعب، حيث إنها لم تتمالك دموعها أمام الترحيب الحار وتصفيق الحضور لها ولزملائها.

وجاء هذا الاستقبال المبهج لجيلبرت وزملائها بعد أن عاد الجمهور لمتابعة لعبة التنس من المدرجات، بعد توقف البطولة لمدة عامين إثر انتشار فيروس كورونا.


 

وجلست السيدة جيلبرت في المكان المخصص للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وهي لفتة من منظمي البطولة الذين أكدوا أنها تستحق أن تحظى بهذا التقدير؛ لأنها خلدت اسمها في ذاكرة التاريخ البريطاني والإنساني بعد مساهمتها في تطوير اللقاح الذي تمكن من الحد من خطورة كوفيد 19.

ولم يفوت رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون هذه المناسبة، وشارك مقاطع من الترحيب بالفريق الطبي، وكتب في تغريدة له على حسابه في تويتر: "لحظة ملهمة في الملعب الرئيسي اليوم، حيث شكر الجمهور أولئك الذين ساهموا كثيرًا في معركتنا ضد الوباء. نحن مدينون بامتنان كبير لأولئك الذين أنقذوا الأرواح وساعدونا في طريق العودة إلى الحياة الطبيعية".


 

وفي تغريدة أخرى لحساب القصر الملكي "كينسينغتون" جاء فيها: "شكرًا لك سارة جيلبرت وللفريق المذهل الذي طوراللقاح".


 

وجيلبرت هي أم لثلاثة أبناء يبلغون من العمر 21 عاما، ويدرسون جميعا الكيمياء الحيوية، وقد شاركوا كلّهم في التجارب السريرية الخاصة باللقاح في أبريل (نيسان) الماضي.

وتقول العالمة البريطانية: "لم أناقش معهم مشاركتهم في التجارب السريرية للقاح؛ لأنني لم أكن في المنزل كثيرا في ذلك الوقت".

غير أنها أكدت أنها لم تكن قلقة على أبنائها الثلاثة بعد معرفتها بمشاركتهم، موضحة أنها تعرف جيدا حجم الجرعة المحددة للمشاركين في هذه التجارب؛ لأنهم قاموا بعمل ذلك مرات عديدة من قبل.



يذكر أن آخر الإحصاءات الصادرة من هيئة الصحة العامة السويدية، أظهرت أن لقاح "أسترازينيكا" أعطى مناعة أفضل ضد فيروس كورونا، بفارق واضح من لقاح "فايزر بايونتيك"، وهي نتيجة جاءت عكس التوقعات.

وواجه لقاح "أسترازينيكا" الكثير من الهجوم خلال الأشهر الماضية، نظرا للاشتباه في تسببه بأعراض جانبية خطيرة وجلطات وأحيانا حالات وفاة؛ ما جعل بعض الدول تعلق استخدامه أو تستبعده تماما.

لكن يبدو أن المناعة التي يعطيها أسترازينيكا أقوى من لقاحي فايزر ومودرنا أيضا.

وحسب إحصاءات هيئة الصحة السويدية، فإن هناك نسبة ضئيلة من الذين أخذوا اللقاح أصيبوا بفيروس كورونا بعد أخذه، وهم يشكلون 0,4 بالمئة من إجمالي المصابين بفيروس كورونا.

وأصدرت هيئة الصحة بيانا تفصيليا باللقاحات التي أخذها هؤلاء الذين ثبتت إصابتهم بعد تلقيهم للقاح، وتمت مقارنة هذه الأرقام بعدد الذين أخذوا كل لقاح لمعرفة نسبة الإصابات من كل تطعيم، ليظهر أن أسترازينيكا هو الأقل بينها على الإطلاق.

الإحصائيات شملت فقط التطعيمات الثلاثة التي استخدمت في السويد، وهي فايزر وأسترازينيكا ومودرنا. وظهرت النتائج أن أقوى حماية كانت للذين أخذوا لقاح أسترازينيكا.

وبلغت نسبة من أصيبوا بالفيروس بعد أخذهم أسترازينيكا 0.07 بالمئة، ويأتي في المرتبة الثانية لقاح مودرنا؛ إذ بلغت نسبة المصابين بعد أخذه 0.1 بالمئة، ثم جاء فايزر بالمرتبة الثالثة بنسبة إصابة 0.33 بالمئة.