أكدت الفنانة السورية سوسن ميخائيل، أن قدراتها الفنية أكبر وأقوى بدرجة كبيرة من قدرات الكثير من نجمات الصف الأول في سوريا، قائلة إن: "الكثير من الفنانات السوريات اللاتي يأخذن دور البطولة ويقدمن أدوارًا كبيرة في الأعمال العربية، قدراتهن التمثيلية ضعيفة، ولكن الحظ والفرص والعلاقات هي التي تلعب الدور الفاصل في الوسط الفني".

وعبرت ميخائيل خلال حوار إذاعي عن إحساسها بالظلم من الوسط الفني، كونها لم تأخذ فرصتها في النجومية كما يجب، كما أنها تعتبر حجة عدم التواصل وعدم وجود علاقات لها في الوسط الفني، هي المؤثر الرئيسي لإبعادها عن التمثيل، حجة سخيفة وليست مقنعة نهائيًا.

وتابعت ميخائيل، أنها موجودة في الوسط الفني منذ أكثر من 23 سنة، وبالتالي ليست بحاجة للتذكير بنفسها والتواصل مع المنتجين وغيرهم للعمل، حيث إنها تفضل أن تكون أعمالها الفنية هي الشاهد على قدراتها وتاريخها، وليس علاقاتها.

وذكرت ميخائيل أنه من الممل جدًا، أن نشاهد البطلة نفسها لأكثر من 10 سنوات، وفي كل سنة تقدم عملًا وعملين ودون أي جديد في تقديمها لأدوارها، ويجب التجديد دائمًا في الوسط الفني، وإلغاء فكرة القوالب الجاهزة في الدراما السورية، إذ من الضروري أن يُفسح المجال للفنان لإثبات نفسه في شخصيات عديدة، وأن تؤمّن الفرص للخريجين الجدد.

ووصفت ميخائيل مسلسل "عصر الجنون" الذي قدمت فيه المشهد الراسخ في أذهان السوريين، والذي اعتبرته أحد أهم المشاهد في تاريخها "باللعنة"، مبينة أنها لم تمثل بعده لأكثر من 4 سنوات متتالية.

كما أكدت ميخائيل على أنها قامت بتأدية الكثير من الأدوار، رغم عدم اقتناعها بالقصة والدور، ولكنها تقوم بتأديتها للحصول على مكاسب مادية فقط، وأضافت أنها لا تفضل أعمال البيئة الشامية، إذ إن الشخصيات النسائية فيها محدودة الأبعاد وغير قوية، مقارنة بالأدوار الذكورية.

وعبرت عن إعجابها بالفنانات: أمل عرفة، وسلافة معمار، وكاريس بشار، وشكران مرتجى، واعتبرتهن أهم نجمات سورية حاليًا، لأنهن ينتجن شخصياتٍ جديدة في كل عمل جديدٍ يقدمنه.

أما عن التنمر على وسائل التواصل الاجتماعي، أعربت ميخائيل من انزعاجها من الذين ينتقدون كل صورة يقوم الفنان بنشرها، واعتبرت أن المتنمرين على صورة السيدة فيروز والسيدة سامية الجزائري بالأشخاص عديمي التربية "والتافهين"، إذ من الطبيعي أن يظهر على الإنسان علامات التقدم بالعمر.

وتحدثت ميخائيل عن فترة إصابتها بفيروس كورونا وفقدانها لوالدتها في الفترة نفسها، وقالت إنها كانت في وضع سيءٍ جدًا نفسيًا وجسديًا، ولكن وجود أخوتها بجانبها هو ما ساعدها على تخطي تلك الأيام الصعبة، ولكن آثار اكتئابها لا تزال واضحة عليها، ووفاة والدتها سببت لها شرخًا كبيرًا.

كما أكدت ميخائيل أنه ليس لديها أي مانع أن تكون زوجة ثانية، رغم أنها لم تكن مقتنعة بهذه الفكرة في السابق، لكن المفاهيم والأفكار تتغير مع التقدم في العمر، فيصبح الشخص يفكر بطريقة عقلانية أكثر.