أخبار المشاهير

7 يونيو 2021

طارق الشناوي: أجزاء المسلسلات الثانية "غير مدروسة" وجاءت بالصدفة

شهدت دراما رمضان منافسة قوية ونجاحًا كبيرًا لبعض الأعمال، ما جعل بعض المنتجين يفكرون في استغلال جماهيرية الأعمال لتقديم أجزاء ثانية منها.

وأعلن مؤخرًا، عدد من صناع هذه المسلسلات عن استعدادهم لتقديم أجزاء ثانية، أبرزهم المنتج صادق الصباح، من خلال مسلسل "ملوك الجدعنة"، ومسلسل 2020.

وكشف الناقد الفني المصري طارق الشناوي، في تصريح لـ"فوشيا" عن رأيه في هذه الظاهرة قائلًا: "الجزء الثاني لا يُصنع بسبب نجاح الجزء الأول، ولكن تكون فكرته موجودة منذ بداية العمل على الجزء الأول، إذ يكون مخططا له، كما تكون ملامح العمل تسمح بتقديم أجزاء أخرى منه، فالجزء الثاني لا يُصنع لاستغلال نجاح الأول فقط.


وتابع الناقد الفني: "من الملاحظ أن أغلب أعمالنا حاليا تنتظر النجاح، وبعدها يتم تحديد تقديم جزء ثان منها وهذا خطأ كبير، واعتبره نوع من القصور ومصادرة على خيال الكاتب، وفي النهاية لا يحقق الجزء الثاني نفس نجاح الأول، لأنه غير مدروس وغير مخطط له منذ البداية، وجاء تقديمه بالصدفة".

وأضاف الشناوي أنه ليس ضد فكرة تقديم الأجزاء، ولكن مع تقديمها عندما يكون العمل يسمح بذلك، فعلي سبيل المثال مسلسل الاختيار مؤكد أن يكون له جزء ثالث ورابع وخامس، لأنه يتحمل ذلك ويتناول في كل جزء قضية مختلفة عن ما قلبها.

وضرب الشناوي مثالا آخر، حيث قال إن المخرجة كاملة أبو ذكري رفضت مسألة تقديم جزء ثانٍ من مسلسل "100 وش" رغم النجاح الكبير الذي حققه وصرحت بأنها تكتفي بذلك، ومن الأفضل تقديم مغامرة جديدة.

واستذكر الشناوي الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، عندما طالبه الجمهور بتقديم جزء ثاني من مسلسل "الحب وأشياء أخرى" بعد نجاحه فرفض، وأكد أنه لا يريد استغلال نجاح العمل لأن ملامحه "غير مبنية" على فكرة الأجزاء.


ويعد مسلسل "ملوك الجدعنة" للمنتج صادق الصباح، وللنجمان مصطفى شعبان، وعمرو سعد، ليس العمل الوحيد في الموسم الماضي الذي روج صناعه لتقديم جزء ثان منه بعد نجاحهم، فتضم القائمة أسماء عدة منها مسلسل "المداح" للنجم حماده هلال، "وخلي بالك من زيزي" للممثلة أمينة خليل، ومسلسل "ولاد ناس" لرانيا فريد شوقي وأحمد وفيق، وأخيرًا مسلسل "موسى" للنجم محمد رمضان.