غالبًا ما تشتمل الأنشطة الخارجية لأفراد العائلة الملكية البريطانية، على جولات مشي، يتم خلالها الالتقاء بالناس الذين يحتشدون لرؤيتهم، من أجل التحدث اليهم.

إلا أنه  في جميع جوانب التفاعلات الملكية مع الجمهور، تطبق قواعد آداب صارمة يجب الالتزام بها، بحسب الخادم الشخصي السابق لولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز.

وفي مقابلة مع مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية، نبٌه جرانت هارولد، الذي خدم الأمير تشارلز لسنوات عديدة، إلى أنه لا ينبغي على الأشخاص الصراخ مطلقًا من أجل لقاء أفراد الأسرة الملكية خارج أسوار القصر.

وأكد على أنه بدلًا من ذلك، يجب عليهم الانتظار حتى يتم الاقتراب منهم والتحدث إليهم، إذا كانوا لا يريدون أن يتم تجاهلهم من قبل الأعضاء الملكيين.

واعترف بأن أفراد العائلة المالكة، دائمًا ما يكون لديهم نقطة ضعف تجاه الأطفال، حتى وإن صرخ الطفل من أجل التحدث مع عضو ملكي، وقال: "لم أر قط أحد أفراد العائلة الملكية يتجاهل الطفل الذي يناديه.. وغالبًا ما يسأل الأطفال الأسئلة الأكثر فضولًا، كما اكتشفت الملكة نفسها ذات مرة".

وأشار هارولد إلى أن الملكة إليزابيث الثانية (95 عامًا) حضرت إحدى حفلات عيد الميلاد، حيث تعرفت على الصغار المتحمسين لمعرفة كل شيء عن حياتها.

وقال: "أظهرت الملكة أنها كانت سيدة الموقف بالإجابة بشكل هزلي على وابل من الأسئلة، وعندما سئلت عما إذا كانت تستمتع بكونها الملكة، أجابت: إنها حياة مزدحمة للغاية".

وأضاف هارولد: "قبل أن تنهي الملكة إجابتها بالكامل، سألها طفل آخر عن حجم القصر الملكي فردت عليه: قصري كبير نوعا ما.. ثم أضافت مبتسمة: هناك ممرات طويلة جدًا للسير فيها، خاصة إذا تأخر أحدهم".

ولفت هارولد إلى أن طفلًا أراد معرفة ما الذي ستشتريه الملكة لحفيدها الأمير وليام، في عيد الميلاد، مضيفًا أنها أجابت وهي تضحك: حسنًا.. لا أعتقد أنني يجب أن أقول ذلك بصوت عالٍ جدًا، لأنه قد يسمعني.. ألا تعتقد ذلك".

وتابع هارولد: "أخيرًا، أرادت فتاة صغيرة معرفة ما إذا كان التاج الذي تلبسه الملكة ثقيلًا جدًا عند ارتدائه.. واعترفت الملكة بأنه ثقيل للغاية قائلة: "إنك لا تريدين حقًا أن تمشي طويلا وأنت ترتدين التاج.. أليس كذلك".