تعرض الأمير هاري حفيد الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا للإذلال من قبل الإعلام الإمريكي بعد أن شبهته كاتبة صحفية معروفة بـ"الطفل الكبير" بسبب انتقاداته المتواصلة للعائلة الملكية إثر قراره العام الماضي الرحيل للاستقرار في الولايات المتحدة.

وجاء الهجوم وسط تصاعد اتهامات هاري وزوجته ميغان ماركل للأسرة الملكية خلال مقابلات تلفزيونية وأفلام وثائقية أمريكية فيما واصل الزوجان الإعلان عن سلسلة من المشاريع التجارية الجديدة التي ستدر عليهما مبالغ طائلة.

وذكرت صحف بريطانية أن كثيرا من مسخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أعربوا عن غضبهم عندما ألقى هاري الأسبوع الماضي باللوم على والده ولي العهد الأمير تشارلز في تربيته ومعاناته من المشكلات العقلية في بداية شبابه.

وأشارت إلى أن هاري خلال الحلقة الأولى من المسلسل الوثائقي الذي أنتجه مع المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري اتهم أيضا العائلة الملكية بـ "الصمت والإهمال التام" بينما كافحت ميغان للتكيف مع حياة القصر وأن العائلة حاولت منعهما من المغادرة.

وقالت الصحافية مورين كالاهان في مقال نشرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية اليوم الأحد: "نحن نشاهد طفلاً كبيرا يلقي نوبة غضب ملحمية والهدف غير واضح....هل يريد هاري إسقاط العائلة الملكية... لم يثبت حتى الآن أن لديه شيئًا يستحق الاهتمام... هل يعرف حتى ما يريد....هناك شيء واحد واضح: إنه أصم بشدة ولا يريد الاستماع للاخرين... ومن الواضح أن تصحيح المسار بات غير مرجح".

وأضافت: "حتى هاري نفسه عليه أن يعترف بأن أفراد العائلة المالكة قد فعلوا شيئًا جيدًا وهو أنهم رسموا صورة جيدة له وهي الرجل العسكري الجيد مع الأطفال والأمير الخفيف ذو الروح الخيرية ... هذه الصورة كانت أفضل بكثير من صورته الحالية".

بدورها نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن مصدر ملكي قوله إن الأمير وليام الشقيق الأكبر لهاري يشعر بالقلق الشديد من أن انتقادات هاري ستستمر إلى الحد الذي يجعله أكثر بعدا عن العائلة الملكية وأنه أيضا يشعر "بخيبة أمل" تجاه التعليقات الأخيرة لشقيقه.

ويعيش الأمير هاري وميغان وابنهما "أرشي" البالغ من العمر عامين في مدينة "لوس أنجلوس" بولاية كاليفورنيا الأمريكية ومن المتوقع ان تنجب ميغان طفلة قريبا.